عصابه ال 10.000 سيدة....




يفهم أى شخص كلمة (عصابة) على أنها مجموعة من الرجال الفتوات الذين يحملون المسدسات ويثيرون الرعب فى النفوس، ولكن "جولابى" أو عصابة الجنس اللطيف - كما يطلقون عليها - فى الهند تتكون من 10.000 امرأة جميلة ممن أخترن الرداء الوردى شعار، والدفاع عن المظلوم مبدأ، والعصا الخشبية البسيطة سلاح.

بدأت قصة هذه العصابة اللطيفة منذ بضع شهور عقب اغتصاب رجل مسئول من أسرة أرستقراطية لفتاة من القرية، حينها وقف الرجال مكتوفى الأيدى خوفاً من بطش المسئول بثروته وسلطته بهم، وبينما سقط لواء الدفاع عن الكرامة والشرف من يد الرجال، ظهرت سيدة بـ100 تدعى "رانى لاكسمى باى" وحدها رفضت الخنوع للظلم واغتصاب المسئولين لسيدات القرية كلما حلى لهم الأمر ومن كان يصدق أن تتمكن عصا رانى الخشبية وبضع صديقات لها من ربط هذا المغتصب واختطافه للإلقاء به فى وسط شوارع القرية ليبرحه أهل الفتاة المغتصبة ضرباً.

ولم تنتهِ القصة عند هذا الحد، بل كانت واقعة الفتاة المغتصبة شرارة لانطلاق عصابة نسائية جديدة لا تحتاج إلى اثنين (الرجال والمسدسات)، حيث لاقى نجاح "رانى" إعجاب سيدات القرية البسطاء جميعاً وظل عدد عضوات الدفاع عن الشرف والكرامة فى الزيادة حتى تكونت عصابة ( جولابى ) بأكثر من 10.000 سيدة.

وتقول الزعيمة "رانى" فى حوارها مع موقع الـ" أوديتى سنترال"،" أؤمن أن قوة الإنسان فى إيمانه، ومعظم العضوات هنا فى جولابى عبارة عن نساء بسطاء و90% منهم ربات بيوت ولكنهم اختاروا السير عكس التيار وأمنوا أن فى الاتحاد قوة".

وأشارت "رانى"، إلى أن ارتداء جميع عضوات العصابة للون الوردى هو رسالة مقصودة، حيث يعتبر هذا اللون "نسائى خالص" ويؤكد أن قوة السيدة لم تغلب على أنوثتها، وقالت،" معظم العصابات تفضل اللون الأسود ولكننا وجدناه فى جولابى كئيب أكثر من اللازم ولا يعبر عن شخصيتنا".