يجيب الدكتور عبد الحى مشهور أستاذ جراحة العظام قائلا: هى آلام تمتد عادة إلى الساعد وأصابع اليد، ويصاحبها تنميل بأصابع اليد وتحدث هذه الآلام عادة إما نتيجة ضغط واقع على جذور أعصاب الذراع واليد فى الفقرات العنقية، أو ضغط واقع على الأعصاب نفسها بعد تركها العمود الفقرى.

ففى الحالة الأولى يحدث الضغط على أعصاب الذراع نتيجة وجود انزلاق غضروفى بالفقرات العنقية أو وجود نتوءات عظمية بالفقرات، وذلك فى حالات الالتهاب المفصلى العظمى أو ما يعرف بالخشونة.

أما آلام الذراع واليد الناجمة عن الضغط على الأعصاب نفسها بعد تركها فقرات الرقبة فتتخذ إحدى ثلاث صور:

- وجود ضلع رقبى خلقى بالفقرة الأخيرة العنقية، ولا يعنى وجود هذا الضلع ضرورة حدوث أعراض، فكثيرا ما يتم اكتشافه بالأشعة عن طريق المصادفة، أما إذا ضغط هذا الضلع على أحد فروع الضفيرة، العصبية المغذية للذراع، فهنا تظهر الآلام الممتدة فى الذارع واليد مع ما يصاحبها من تنميل ببعض الأصابع، والتدخل الجراحى ليس ضروريا فى كل الحالات، وإنما يقتصر على بعض الحالات التى يتحتم فيها استئصال هذا الضلع الزائد.

- وجود ضغط على العصب الزندى الذى يمتد وراء مفصل الكوع، والأعراض تكون تنميلا فى إصبعى الخنصر والبنصر، ويتطلب العلاج نقل العصب من موقعه الأصلى إلى أمام مفصل الكوع.


- وجود ضغط على العصب المتوسط الممتد أمام الرسغ، والإناث أكثر تعرضا لهذا من الرجال، وخصوصا أثناء الحمل، ولو أنه لم يتم التوصل لأسبابه الحقيقية حتى الآن، وتظهر الأعراض فى صورة آلام وتنميل فى أصابع اليد، خصوصا الإبهام والسبابة والوسطى، وتزداد هذه الآلام فى الليل حتى أنها توقظ المريض بعد ساعتين أو ثلاث من النوم، وفى معظم الأحيان نلجأ إلى العلاج الجراحى لإزالة الضغط الواقع على العصب.