بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


عن أبي علي المصري أنه قال:

كان لي جار شيخ يغسل الموتى، فقلت له يوماً: حدثني بأعجب ما رأيت.
فقال: جاءني شاب في بعض الأيام مليح الوجه حسن الثياب.
فقال لي: أتغسل لنا ميتاً؟
قلت له: نعم، فتبعته حتى أوقفني على باب، فدخل فإذا بفتاة وهي أشبه الناس بالشاب قد خرجت وهي تمسح عينيها.
فقالت لي أنت الغاسل؟
قلت: نعم. قالت: بسم الله ادخل، فدخلت الدار، فإذا بالشاب الذي جاءني يعالج
سكرات الموت، ثم شخص بصره ووضع كفنه وحنوطه عند رأسه.
فلم أجلس إليه حتى قبض ومات!
فقلت: سبحان الله هذا ولي من أولياء الله تعالى حيث عرف وقت وفاته فجاءني، فأخذت في غسله وأنا أرتعد ، فلما أدرجته في أكفانه أتت الفتاة وهي أخته قبلته
وقالت: أما أنا فسألحق بك عن قريب.
فلما أردت الانصراف شكرتني الفتاة
وقالت لي: أرسل لي زوجتك إن كانت تحسن ما تحسنه أنت، فارتعدت من كلامها وعلمت أنها لاحقة بأخيها، فلما فرغت من دفنه، جئت أهلي فقصصت عليها القصة فتعجبت، وأتيت بها لتلك الفتاة، فوقفت بالباب واستأذنت.
فقالت: بسم الله تدخل زوجتك. فدخلت زوجتي فإذا بالفتاة مستقبلة القبلة وقد ماتت فغسلتها زوجتي وأنزلتها عند أخيها رحمة الله عليهما.

سبحان الله له اولياء فى الأرض