قامت الدكتورة إيمان عبد الجواد، أستاذ مساعد الباثولوجى الإكلينيكية بإجراء بحث هى وفريق طبى من المعهد القومى للأورام عن دلالات الأورام الحديثة فى تشخيص سرطان الكبد.

وأوضحت أن سرطان الكبد من السرطانات الأكثر انتشارا فى مصر وذلك نظرا لانتشار فيروسى سى وبى، واللذين يعتبران من أهم مسببات سرطان الكبد فى مصر ومشكلة سرطان الكبد تكمن فى أن مراحله الأولى تظهر بدون أعراض ولكن فى نفس الوقت المرض ينتشر من خلال الأوعية الدموية والقنوات المرارية ودلالات الأورام المستخدمة حاليا فى التشخيص لا تعطى مؤشرا واضحا عن وجود المرض وهو ما يسمى "الفافيتوبروتين" حيث يظهر هذا التحليل أن طبيعى ولا يظهر من خلاله وجود أورام سرطانية فى بداية المرض والأشعة التليفزيونية غالبا لا تظهر المرض فى بداياته أيضا لذلك نحن فى أمس الحاجة لاكتشاف دلالات أورام جديدة ذات حساسية وتخصصية عالية لتشخيص المرض فى بدايته.

وفى معمل الكيمياء الإكلينيكية بالمعهد القومى للأورام تمت دراسة اثنتين من الدلالات الجديدة وهما "جليبيكان 3" و"بيفكا 2 "ومقارنتهما بالألفافيتو بروتين وقد أثبتتا أنهما لهما درجة حساسية وتخصصية عالية فى تشخيص المراحل الأولى من مرض سرطان الكبد، والميزة أيضا أنهما لهما القدرة على التمييز بين مرض سرطان الكبد والأورام الحميدة فى الكبد.

وهذه التحاليل موجودة فى الخارج وتجرى لدينا ولكن فى الأبحاث فقط، ولكن نسعى الآن لإدخالها كروتين لتشخيص مرض سرطان الكبد فى المعهد القومى للأورام قريبا لإمكانية الكشف المبكر عن سرطان الكبدى.

وتقول إنه قد ثبت أنه يفيد أيضا أثناء عمل متابعة دورية لمرضى تليف الكبد بالكشف عن التحول بشكل مبكر من مرض التليف إلى الأورام السرطانية فى الكبد، وبالتالى يمكن علاج المريض فى مرحلة مبكرة من المرض، وبذلك تزداد نسبة الشفاء من مرض سرطان الكبد.