النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية lord186
    lord186 غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    69

    افتراضي عظماء الاسلام - محمود بن سبكتكين(محمود الغزنوى)

    محمود بن سبكتكين(محمود الغزنوى)

    محطم الاصنام ......... الذي حطم الصنم الشهير في الهند ( سومنات ) رغم ألاف الدنانير من الذهب التي جائته ولكنه رفض فعوضه الله بالذهب الكثير تحت هذا الصنم الملعون فمن هو القائد والعالم محمود الغزنوي رحمه الله ؟؟؟؟؟؟

    محمود بن سبكتكين (971 - 1030) من الملوك الغزنويين وقد ارتفعت الدولة الغزنوية إلي الأوج في قليل من الزمن بفضل همة محمود وحسن قيادته. عرف محمود بالعديد من الألقاب من بينها بطل الإسلام وفاتح الهند ومحطم الأصنام ويمين أمير المؤمنين ويمين الدولة. استطاع محمود أن يغلب السامانيين على أمرهم وأن يغزو الهند ويهزم الهنود في اثنتي عشرة معركة في أربع وعشرين سنة وأن يزيد حدود مملكته التي ورثها حتى امتدت من بخارى وسمرقند إلى كوجرات وقنوج وشملت أفغانستان وما وراء النهروسجستان وخراسان وطبرستان وكشمير وجزءاً كبيراً من الولايات الواقعة في الشمال الغربي من الهند. حتى إذا كانت سنة 1030 م (421 هـ) أدركته الوفاة وبعد ذلك بسبع سنين انتقل ملكه العريض فعلياً إلي أيدي السلاجقة. إلا أن دولته التي أسسها لم يقض عليها القضاء النهائي إلا في سنة 582 هـ عندما استولى الغوريون على آخر ممتلكاتها في الهند وأوقعوا بها الواقعة القاصمة.

    إن محموداً الغزنوي كان نصيراً كبيراً للأدب والفنون. كان يعيش في عهده كثير من العلماء والشعراء، منهم: ابن سينا وأبو الريحان البيروني وأبو الفتح البستي والعسجدي والفردوسي والبيهقي والفرخي والمنوجهري والعنصري والكسائي والدقيقي والغضائري.

    - مــولـــده ووفـــاته :
    قال الإمام الذهبي في السير (17/488) : مولد محمود في سنة إحدى وستين وثلاث مئة . ومات بغَزْنة سنة إحدى وعشرين وأربع مئة .ا.هـ.
    أي أنه عاش ستين سنة ، ولكن فتح الله على يديه من الفتوح ، وكسر الأصنام ، ورفع شأن السنة في دولته ما يشهد له به التاريخ .

    - صــفــاتـــه :
    نقل الإمام الذهبي بعضا من صفاته الخُـلقية والخَـلقية ، ونكتفي بذكر صفاته الخُـلقية .
    قال في السير (17/487) :
    قال عبدُ الغافر الفارسي في ترجمته محمود : كان صادق النية في إعلاء الدين ، مُظفراً كثير الغزر ، وكان ذكيا بعيدَ الغور ، صائب الرأي ، وكان مجلسه مورد العلماء ... قد صُـنف في ايام محمود وأحواله لحظة لحظة ، وكان في الخير ومصالح الرعية يُسِّرَ له الإسارُ - أي القوة - والجنود والهيبة والحشمة مما لم يرهُ أحد .ا.هـ.

    - كم استمرت دولـتـه ؟
    قال ابن كثير في البداية والنهاية (12/247) في حق دولة بني سُـبُـكْـتـِكين :
    وبذلك انقضت دولة بني سُـبُـكْـتـِكين عن بلاد غزنة وغيرها ، وقد ابتداء أمرهم في سنة ست وستين وثلاث مئة إلى سنة سبع وأربعين وخمس مئة ، وكانوا من خيار الملوك ، وأكثرهم جهادا في الكفرة ، وأكثرهم أموالا ونساء وعَددا وعُددا ، وقد كسروا الأصنام وأبادوا الكفار .ا.هـ.

    - ثــنــاء العـلـمـاء على دولـة بني سُـبُـكْـتـِكين :
    لقد أثنى العلماء على دولة بني سُـبُـكْـتـِكين بعامة ، وحكم القائد محمود بن سُـبُـكْـتـِكين بخاصة ، ومما تميزت به دولته رفع لواء السنة وقمع البدعة ، وممن أثنى عليها اللالكائي في شرح أصول أعتقاد أهل السنة والجماعة كما نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/322) :
    قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتابه المشهور في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لما ذكر عقوبات الأئمة لأهل البدع قال : ... وامتثل يمين الدولة وأمين الملة أبو القاسم محمود يعني ابن سبكتكين أعز الله نصره أمر أمير المؤمنين القادر بالله ، واستن بسننه في أعماله التي استخلفه عليها من خراسان وغيرها في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة ، وصلبهم وحبسهم ونفاهم ، والأمر باللعن عليهم على منابر المسلمين ، وإبعاد كل طائفة من أهل البدع وطردهم عن ديارهم وصار ذلك في الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .ا.هـ.

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الثناء دولة محمود بن سُـبُـكْـتـِكين في الفتاوى (4/22) :
    ولما كانت مملكة محمود بن سبكتكين من أحسن ممالك بني جنسه : كان الإسلام والسنة في مملكته أعز ، فإنه غزا المشركين من أهل الهند ، ونشر من العدل ما لم ينشره مثله . فكانت السنة في أيامه ظاهرة ، والبدع في أيامه مقموعة .ا.هـ.

    * تــكــســيرُ عــددٍ هــائــلٍ من الإصنـــام :
    يروي لنا ابن كثير - رحمه الله - في البداية والنهاية ما كانت عليه بلاد الهند حين فتحها القائد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين (12/9) :
    فيها ورد كتاب يمين الدولة محمود بن سبكتكين ، يذكر فيه ما افتتحه من بلاد الهند في السنة الخالية ، وفيه أنه دخل مدينة فيها ألف قصر مشيد ، وألف بيت للأصنام . وفيها من الأصنام شيء كثير ، ومبلغ ما على الصنم من الذهب ما يقارب مئة ألف دينار ، ومبلغ الأصنام الفضة زيادة على ألف صنم ، وعندهم صنم معظم ، يؤرخون له وبه بجهالتهم ثلاث مئة ألف عام ، وقد سلبنا ذلك كله وغيره مما لا يحصى ولا يعد ، ، وقد غنم المجاهدون في هذه الغزوة شيئا كثيرا ، وقد عمموا المدينة بالإحراق ، فلم يتركوا منها إلا الرسوم .ا.هـ.

    * كــســــرُ وحـــرقُ صــنــم " سُـــومَـــنـــات " :
    سجل التاريخ موقفا عظيما لهذا القائد العظيم عندما أحرق القائد محمود بن سبكتكين صنمهم العظيم المسمى " سُومَنات " ،. ذلك الصنم الذي وصفه ابن كثير ، والإمام الذهبي - رحمهما الله - بأوصاف عجيبة غريبة سيأتي ذكرها في سياق كلامهما.

    قال ابن كثير في البداية والنهاية (12/24) في حوادث سنة ثمان عشرة وأربع مئة :
    وفيها ورد كتاب من محمود بن سبكتكين يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضا ، وأنه كسر الصنم الأعظم الذي لهم المسمى بسومنات ، وقد كانوا يفدون إليه من كل فج عميق ، كما يفد الناس إلى الكعبة البيت الحرام وأعظم ، وينفقون عنده النفقات والأموال الكثيرة ، التي لا توصف ولا تعد ، وكان عليه من الأوقاف عشرة آلاف قرية ، ومدينة مشهورة ، وقد امتلأت خزائنه أموالا ، وعنده ألف رجل يخدمونه ، وثلاث مئة رجل يحلقون رؤوس حجيجه وثلاث مئة رجل يغنون ويرقصون على بابه ، لما يضرب الطبول والبوقات ، وكان عنده من المجاورين ألوف يأكلون من أوقافه ، وقد كان البعيد من الهنود يتمنى لو بلغ هذا الصنم ، وكان يعوقه طول المفاوز وكثرة الموانع والآفات ، ثم استخار اللهَ السلطانُ محمود لما بلغه خبر هذا الصنم وعباده ، وكثرة الهنود في طريقه ، والمفاوز المهلكة ، والأرض الخطرة في تجشم ذلك في جيشه ، وأن يقطع تلك الأهوال إليه ، فندب جيشه لذلك فانتدب معه ثلاثون الفا من المقاتلة ، ممن اختارهم لذلك ، سوى المتطوعة ، فسلمهم الله حتى انتهوا إلى بلد هذا الوثن ، ونزلوا بساحة عباده ، فإذا هو بمكان بقدر المدينة العظيمة ، قال : فما كان بأسرع من أن ملكناه ، وقتلنا من أهله خمسين ألفا ، وقلعنا هذا الوثن وأوقدنا تحته النار .ا.هـ.

    وقال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/485) :
    وكسر الصنم سومنات ؛ الذي كان يعتقد كفرة الهند أنه يحيى ويميت ويحجونه ، ويقربون له النفائس ، بحيث إن الوقوف عليه بلغت عشرة آلاف قرية ، وامتلأت خزائنه من صنوف الأموال ، وفي خدمته من البراهمة ألفا نفس ، ومئة جوقة مغاني رجال ونساء ، فكان بين بلاد الإسلام وبين قلعة هذا الصنم مفازة نحو شهر ، فسار السلطان في ثلاثين ألفا ، فيسر الله فتح القلعة في ثلاثة أيام ، واستولى محمود على أموال لا تحصى ، وقيل كان حجرا شديد الصلابة طوله خمسة أذرع ، مُنَزَّلٌ منه في الأساس نحو ذراعين ، فأحرقه السلطان وأخذ منه قطعة بناها في عتبة باب جامع غزنة ، ووجدوا في أذن الصنم نيفا وثلاثين حلقة كل حلقة يزعمون أنها عبادته ألف سنة .ا.هـ.

    وقال الذهبي أيضا (17/490) :
    ثم بلغ السلطان أن الهنود قالوا : أخرب أكثر بلاد الهند غضب الصنم الكبير سُومَنات على سائر الأصنام ومن حولها ، فعزم على غزو هذا الوثن ، وسار يطوي القفار في جيشه إليه ، وكانوا يقولون : إنه يرزق ويحيي ويميت ويسمع ويعي ، يحجون إليه ، ويتحفونه بالنفائس ، ويتغالون فيه كثيرا ، فتجمع عند هذا الصنم مال يتجاوز الوصف ، وكانوا يغسلونه كل يوم بماء وعسل ولبن ، وينقلون إليه الماء من نهر حيل مسيرة شهر ، وثلاث مئة يحلقون رؤوس حجاجه ولحاهم ، وثلاث مئة يغنون . فسار الجيش من غَزْنة ، وقطعوا مفازة صعبة ، وكانوا ثلاثين ألف فارس وخلقا من الرجالة والمطوعة ، وقوى المطوعة بخمسين ألف دينار ، وأنفق في الجيش فوقَ الكفاية ، وارتحل من المُليا ثاني يوم الفطر سنة 416 ، وقاسوا مشاق ، وبقوا لا يجدون الماء إلا بعد ثلاث ، غطاهم في يوم ضباب عظيم فقالت الكفرة : هذا من فعل الإله سُومَنات . ثم نازل مدينة أنهلوارة ، وهرب منها ملكها إلى جزيرة ، فأخرب المسلمون بلده ، ودكوها ، وبينها وبين الصنم مسيرة شهر في مفاوز ، فساروا حتى نازلوا مدينة دبولوارة ؛ وهي قبل الصنم بيومين ، فأُخذت عَنْوَةً ، وكسرت أصنامها ، وهي كثيرة الفواكه ، ثم نازلوا سُومَنات في رابع عشر ذي القعدة ، ولها قلعة منيعة على البحر ، فوقع الحصار ، فنُصبت السلالم عليها ، فهرب المقاتلة إلى الصنم ، وتضرعوا له ، واشتد الحال ، وهم يظنون أن الصنم قد غضب عليهم ، وكان في بيت عظيم منيع ، على أبوابه الستور الديباج ، وعلى الصنم من الحلي والجواهر ما لا يوصف ، والقناديل تضيء ليلا ونهارا ، على رأسه تاج لا يُقَوَّم ، يندهش منه الناظر ، ويجتمع عنده في عيدهم نحو مئة ألف كافر ، وهو على عرش بديع الزخرفة ، علو خمسة أذرع ، وطول الصنم عشرة أذرع ، وله بيت مال فيه من النفائس والذهب مالا يحصى ، ففرق محمود في الجند معظم ذلك ، وزعزع الصنم بالمعاول ، فخر صريعا ، وكانت فرقة تعتقد أنه منات ، وأنه تحول بنفسه في أيام النبوة من ساحل جُدّة ، وحصل بهذا المكان ليُقصدَ ويُحَجَّ معارضةً للكعبة . فلما رآه الكفار صريعا مهينا ، تحسروا ، وسُقط في أيديهم ، ثم أُحرق حتى صار كلسًا ، وألقيت النيران في قصور القلعة ، وقتل بها خمسون ألفا ، ثم سار محمود لأسر الملك بهيم ، ودخلوا بالمراكب ، فَهَرَبَ ، وافتتح محمود عدة حصون ، ومدائن ، وعاد إلى غزنة ، فدخلها في ثامن صفر سنة سبع عشرة ، ودانت له الملوك ، فكانت مدة الغَيبة مئة وثلاثة وستين يوما .ا.هـ.

    * مـــوقـــــفٌ عـــظــــيــــمٌ للقائد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين :
    حاول الهنود شراء القائد محمود بالأموال لكي يرجع عن قراره تحطيم صنم " سُومَنات " ، ولكن هيهات هيهات ، وقال مقولة تكتب بما الذهب - رحمه الله رحمة واسعة - ، وإليكم ما قاله .

    قال ابن كثير في البداية والنهاية (12/24) :
    وقد ذكر غير واحد أن الهنود بذلوا للسلطان محمود أموالا جزيلة ليترك لهم هذا الصنم الأعظم ، فأشار من أشار من الأمراء على السلطان محمود بأخذ الأموال وإبقاء هذا الصنم لهم ، فقال : حتى استخير الله عزوجل ، فلما أصبح قال : إني فكرت في الأمر الذي ذكر فرأيت أنه إذا نوديت يوم القيامة أين محمود الذي كسر الصنم ؟ أحب إلي من أن يقال الذي ترك الصنم لأجل أن يناله من الدنيا ، ثم عزم فكسره رحمه الله ، فوجد عليه وفيه من الجواهر واللآلى والذهب والجواهر النفيسة ما ينيف على ما بذلوه له بأضعاف مضاعفة ، ونرجو من الله له في الآخرة الثواب الجزيل الذي مثقال دانق منه خير من الدنيا وما فيها ، مع ما حصل له من الثناء الجميل الدنيوي ، فرحمه الله وأكرم مثواه .ا.هـ.
    ونحن نقول كما قال ابن كثير : نرجو من الله له في الآخرة الثواب الجزيل .

    مدحه بديع الزمان الهمذاني قائلاً:
    تعـالى الله مـا شــاء وزاد الله إيمـانى
    أأفريدون فى التـاج أم الإسكنـدر الثانى
    أم الرجعة قـد عـادت الينا بسليمـان
    أطلت شمس محمـود علـى أنجم سامان
    وأضـحى آل بهرام عبيدا لابن خـاقان
    إذا ماركـب الفيل لحـرب أو لميـدان
    رأت عيناك سلطانا على منكب شيطـان
    أمن واسطة الهنـد الى ساحـة جرجان
    ومن حاشية السند الى اقصـى خراسان
    على مفتتح العـمر وفى مقتبل الشـان
    يمين الدولة العـقبى لبغداد وغمـدان
    وما يقعد بالغـرب عـن طاعتك اثنان
    إذا شئت ففى يُمـن وفى أمـن وإيمان

    رحم الله القائد المجاهد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين ، وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .


  2. #2
    الصورة الرمزية احلام عمرنا
    احلام عمرنا غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,216

    افتراضي

    جزاك الله خيرا على هذه المشاركة الطيبة

  3. #3
    الصورة الرمزية lord186
    lord186 غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    69

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام عمرنا مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا على هذه المشاركة الطيبة
    وجزاك الله خيرا


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17