اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	150186_161161974042805_254453367_n.jpg
المشاهدات:	1858
الحجـــم:	33.7 كيلوبايت
الرقم:	364615

يحكى أن بهلول كان رجلاً مجنوناً في عهد
الخليفة العباسي هارون الرشيد ..

ومن طرائف بهلول أنه مر عليه الرشيد
يوماً وهو جالس على إحدى المقابر فقال له
هارون معنفاً : يا بهلول يا مجنون متى تعقل ؟
فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجره ثم
نادى على هارون بأعلى صوته :
"يا هارون يا مجنون متى تعقل ؟ "
فأتى هارون تحت الشجره وهو على صهوة
حصانه وقال له : أنا المجنون أم أنت الذي
يجلس على المقابر !
فقال له بهلول : بل أنا عاقل !
قال هارون : وكيف ذلك ؟
قال بهلول : لأنى عرفت أن هذا زائل
و أشار إلى قصر هارون و أن هذا باق وأشار
إلى القبر ، فعمرت هذا قبل هذا ، و أما أنت
فإنك قد عمرت هذا [ يقصد قصرھ ] وخربت
هذا [ يعني القبر ] فتكره أن تنتقل من
العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك
لا محال ، وأردف قائلاً :فقل لي أينا المجنون ؟
فرجف قلب هارون الرشيد من كلمات بهلول
و بكى حتى بلل لحيته و هو يقول :
" والله إنك لصادق .." !
ثم قال هارون : زدني يا بهلول
فقال بھلول : يكفيك كتاب الله فالزمه
قال هارون : " ألك حاجة فأقضيھا ؟ "
قال : بهلول : نعم ثلاث حاجات إن قضيتها
شكرتك !
قال : فاطلب ،
قال : أن تزيد فى عمري
قال : لا اقدر
قال : أن تحميني من ملك الموت
قال : لا أقدر
قال : أن تدخلني الجنه وتبعدني عن النار
قال : لا أقدر
قال : فاعلم أنت مملوك ولست ملك
ولاحاجة لي عندك !!

مقتبسة من كتاب: عُقلاء المجانين ..