انتشر فى مجال الصناعات الغذائية استخدام ما يعرف بالإضافات الغذائية وهى إما لإكساب الأغذية اللون أو الطعم أو القوام المطلوب، لمنتج معين أو لتحسين صفات بعض الأغذية أو لحفظ بعض الأغذية من التلوث.

قال د. خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث إن كثيرا ما تستخدم هذه الإضافات فى صناعات الأغذية المحفوظة والمغلفة والمعلبة، وبالرغم من أن هذه الإضافات تعتبر من المواد التى تخدم أغراضا تكنولوجية أثناء تجهيز وتصنيع وتغليف وتخزين الطعام، إلا أنها فى بعض الأحيان خصوصا لو لم يتم أتباع القواعد السليمة، لتوافر المعايير الدولية يمكن أن تعتبر أحد أهم مسببات تلوث الطعام، والتى تشكل خطورة على صحة الإنسان وقد تؤثر على حياته.

وأشار إلى أن الإضافات الغذائية هى مجموعة من المركبات تستخدم فى مجال الصناعات الغذائية لأداء عدة وظائف هامة، وهناك أنواع كثيرة منها لقد اهتمت الدول التى تهتم بصحة مواطنيها بإصدار قوانين وتشريعات تهدف إلى تنظيم استخدام هذه الإضافات، والالتزام بالحدود المسموح بها.

وأيضا منع وتجريم ما يثبت ضرره على صحة الإنسان خاصة الفئات الحساسة وعلى رأسها الأطفال والمراهقين، وهناك معاهدات ومواثيق تنظم استخدام هذه الإضافات والتزام دولى بتجريم عدم اتباع هذه الشروط من خلال تفعيل القوانين والقواعد المنظمة لتداول الأغذية.

وأوضح المنباوى أن للكثير من هذه الإضافات أضرار صحية خاصة، إذا لم تراع الحدود الآمنة والجرعات المناسبة من هذه المركبات وتتراوح الأعراض المرضية الناتجة عن تلوث الطعام بهذه الإضافات بين الحساسية سواء كانت حساسية للجهاز التنفسى أو الجلد وبين حدوث الإصابة بالسرطان والأورام المتعددة.

كما أن بعض هذه الإضافات الغذائية تؤثر على الغدة الدرقية، وبعضها يؤدى إلى حدوث تغيرات واضطرابات سلوكية ونفسية، خاصة لدى الفئات الحساسة كالأطفال، وبعضها يمكن أن يؤدى إلى الإصابة بالأورام خاصة إذا كان تناول هذه الأغذية بصورة دورية ولفترات طويلة.