يتهم بعض الناس الإعلام بتزوير الحقائق وبث الأكاذيب، ولكن ماذا سيحدث لو اعترف الإعلاميون أنفسهم بكذبهم ؟ هذا ليس خيالا ولكنها "كذبة إبريل" التى وقع فيها الملايين حول العالم ممن أذاعت عليهم قنواتهم الإعلامية كذبات كوميدية وصدقوها ثم عادت تلك القنوات لتعتذر فى اليوم التالى قائلة كلمتين فقط هما: ( كذبة إبريل ).

وينشر موقع "أودى نيوز" أشهر خمس كذبات إعلامية كالتالى، الكذبة الأولى: نشرت جريدة "ماديسون كابيتل تايمز" خبر انهيار مبنى الكونجرس الأمريكى بسبب انفجار غامض ووضعت صورة مفبركة مع الخبر صورة المبنى وهو ينهار مما أصاب الأمريكيون بالذعر والخوف كما أخذت وكالات الأنباء والصف الأخرى تتناقل الخبر فى واقعة عرفت بأنها أكبر كذبة فى إبريل عرفها الشعب الأمريكى.

الكذبة الثانية، فاجأت إذاعة الأغانى بنيوزيلندا مستمعيها بخبر غريب عن هجوم أسراب كبيرة من النحل عليهم وطالبتهم بوضع طبق من العسل أمام بابهم لإبعاد النحل عنهم وارتداء جاكت صوفى فى عز الصيف وارتداء الجوارب فوق البنطلونات وبالفعل انتشر الهلع وسط الناس وانتشر الخبر بسرعة وارتدى الجميع الجاكت الصوفى فى عز الحر حتى أنقذهم مدير المحطة قائلاً،" آسفون..إنها كذبة إبريل".

الكذبة الثالثة، أذاع راديو "لندن" عام 1979 خبراً قلب المملكة المتحدة رأساً على عقب، حيث قال إن بريطانيا ستغير تقويمها الميلادى ليتوافق مع التقويم العالمى، حيث تتقدم عن باقى العالم بيومين، طالباً الجمهور كله بقطع ورقتين من النتيجة الميلادية والاتجاه لساعة بيج بن فى تمام الساعة 12 ليلا اليوم وبالفعل تجمهر الناس وفى يد كل منهم راديو صغير يستمع إليه ليعرف ما سيحدث ففاجأهم المذيع قائلا: بيج بن لن يتغير فيها شيئاً أنها كذبة إبريل وتسبب ذلك فى غضب بالغ ولكن الجميع ضحكوا فى النهاية وعادوا لبيوتهم.

الكذبة الرابعة، نشر أحد محررى جريدة "بى سى كومبيوتنج" المتخصصة بأعمال الحاسب الآلى خبر عام 1994 يؤكد أن الكونجرس يناقش قانون يمنع شاربى الخمور من الدخول للإنترنت أسوة بمنعهم من القيادة حتى لا يكتبوا أشياء بذيئة أو ما يندموا عليه بعد الرجوع لرشدهم، وبالطبع كانت هذه كذبة إبريل التى صدقها الملايين.

الكذبة الخامسة والأخيرة، نشرت جريدة "يو أس إيه توداى" المعروفة إعلانا من مطاعم برجر كينج يعلن عن توفيرهم لسندوتش برجر خاص بمن يعانون من عسر بيدهم ويكتبوا باليد اليسر وأسمته " برجر الأعسر"، مؤكدة أن هذا السندوتش مثالى لـ32 مليون شخص فى أمريكا ممن يكتبون جميعاً بيدهم اليسرى، وفوجئ المطعم الذى فعل ذلك على سبيل الدعاية الكوميدية بتهافت ألاف للحصول عليه بالفعل دون أن يدركوا المزحة وكالعادة كانت هذه هى كذبة إبريل التى أكل الدهر وشرب عليها.