نقلت صحيفة (اليوم) السعودية عن مصادر بورمية أن حصيلة ضحايا أعمال العنف التى ارتكبها البوذيون ضد المسلمين، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت إلى 43 قتيلا.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها، إن أكثر من 1300 منزل ومبانى ومساجد أحرقت، ما أدى إلى تشريد 11 ألفا و376 مسلما، فى 15 بلدة استهدفها المتطرفون البوذيون.

وأكد مقرر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان فى بورما توماس أوجيو كينتانا ضلوع بعض أقسام فى الدولة فى أعمال العنف ضد المسلمين وتشجيعها.

ونفت الحكومة البورمية بشدة هذه الاتهامات، وقال يى هتوت المتحدث باسم الرئيس البورمى ثين سين على صفحته على موقع فيسبوك "أرفض تماما ما قاله مقرر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان فى بورما توماس أوجيو كينتانا عن ضلوع بعض أقسام فى الدولة فى أعمال العنف وتشجيعها".

واعتبر أن تعليقات المسئول الأممى تستند إلى معلومات غير دقيقة، من دون بحث الوضع الميدانى فى شكل صحيح.

وكان كينتانا قد أعلن أنه تلقى تقارير أشارت إلى ضلوع الدولة فى بعض أعمال العنف، وأضاف "فى بعض الحالات، فإن العسكريين وعناصر الشرطة وقوات أمن أخرى لم يتحركوا، فيما كانت هذه الفظائع ترتكب أمام أعينهم، بما فى ذلك ما قامت به مجموعات بوذية قومية منظمة جدا".

وكان الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، قد صرح أمس بأن المنظمة دعت لعقد اجتماع مجموعة الاتصال فى مقرها بجدة، بسبب تجدد أعمال العنف ضد المسلمين فى ميانمار على أيدى المتطرفين البوذيين، الأمر الذى أسفر عن مقتل العشرات من المسلمين، وحرق منازلهم، بالإضافة إلى إضرام النيران فى مساجد ومدارس وتشريد المئات، محذرا من انتشار العنف الذى بدأ فى ولاية آراكان، غربى البلاد، إلى مناطق ومدن أخرى.

وأعلن إحسان أوغلى أمس أن منظمة التعاون تعتزم عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبحث قضية العنف ضد المسلمين فى ميانمار، فى 14 أبريل المقبل.ووجه رسالتين من خلال اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أقلية الروهينغيا الذى عقد فى مقر المنظمة بجدة، خاطبت الأولى المسلمين فى ميانمار، وأكد فيها أن المنظمة ستقف داعمة لقضيتهم، وشدد فى الوقت نفسه، على أن المنظمة ودولها الأعضاء تتابع القضية، وأنها على استعداد لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجتها.

كما وجه رسالة ثانية إلى حكومة ميانمار، أكد فيها أن عليها أن تضع حدا للمتطرفين البوذيين وحملات الكراهية، والتطهير العرقى التى يطلقونها ضد المسلمين فى البلاد، مشيرا إلى أن المنظمة سوف تذهب بهذه القضية إلى المحافل الدولية لإيجاد حل جذرى لها.