انتقد مجموعة من الخبراء والمسئولين السابقين فى واشنطن سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى تهدف إلى إنهاء الأسلحة النووية، وقالوا فى مقال مشترك لهم بصحيفة "واشنطن بوست"، إن حديث أوباما عن الصفر النووى خطير.

وأشار كل من دوجلاس فيث، مساعد وزير الدفاع الأسبق، وفرانك جيفرى رئيس ومؤسس مركز سياسة الأمن، وجيمس لسونس، قائد عسكرى أمريكى سابق، وجيمس وولسى، مدير السى اى إيه الأسبق فى التسيعينيات، فى مقالهم المشترك إلى أن التهديدات الأخيرة من جانب كوريا الشمالية قد جعلت أوباما يتراجع عن بعض من قراراته السابقة ويعزز الدفاعات الصاروخية الأمريكية. ولعل التطورات الأخيرة فى كوريا الشمالية وإجرائها اختبارات نووية قد دفعت أوباما على إعادة التفكير فى نهجه السابق قى سياسة الأسلحة النووية، وعليه أن يعترف بأنه من غير الواقعى أن تسعى السياسة الأمريكية إلى جعل العالم بدون أسلحة نووية.

ويتابع الخبراء الأمريكيون قائلون إنهم مهما كانت النوايا طيبة ومثالية فى سياسة إنهاء الأسلحة النووية، إلا أن الآثار العملية فى تبنى شعار "الصفر النوى" مضرة للغاية. والهدف من تقليض احتمال الحرب النووية لن يتحقق عندما يبدو أن الرئيس الأمريكى وهو يتحدث عن هذا الموضوع منفصل عن الواقع.

ويوضح كاتبو المقال إنهم كانوا جزء من فريق مكون من 20 متخصص يتمتعون بخبرة كبيرة فى الأمن القومى وسياسات الدفاع.

وقد أرسلوا خطابا مؤخرا إلى الرئيس باراك أوباما قالوا فيه إن أسلحة أمريكا النووية قد ساعدت فى تأمين الاستقرار الإستراتيجى. وحذروا أيا من إثارة الشكوك بشأن مدى موثوقية وفعالية واستدامة الردع النووى الأمريكى قد يشجع أعداء واشنطن وأصدقائها على حد السواء على بناء ترسانات نووية خاصة بهم.