أعلنت إسرائيل أمس السبت أنها بدأت ضخ الغاز الطبيعى من أكبر حقل قبالة سواحلها، مما يدخل الدولة العبرية عهدا جديدا ستكون فيه بحسب المسئولين أقل اعتمادا على الغاز المستورد من الخارج.

وقالت وزارة الطاقة والمياه فى بيان "بدأ ضخ الغاز الطبيعى من موقع تامار إلى منصة جديدة للإنتاج البحرى قرب أشدود، ومنها سيصل فى غضون 24 ساعة إلى محطة أشدود" فى جنوب إسرائيل.

وحقل تامار الذى يحوى احتياطيا مؤكدا قدره 238 مليار متر مكعب، يقع على بعد 130 كلم قبالة مدينة حيفا المطلة على المتوسط.

ورحب وزير الطاقة والمياه سيلفان شالوم فى بيان بهذا الحدث، واصفا هذا اليوم ب"يوم استقلال إسرائيل فى مجال الطاقة".

بدوره أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بيانا وصف فيه هذا اليوم بأنه "يوم عظيم للاقتصاد الإسرائيلى"، مؤكدا أن سكان إسرائيل سيتنعمون بعوائد الغاز المستخرج.

وموقع تامار اكتشف فى 2009 وتتولى استثماره شركة النفط الأمريكية العملاقة "نوبل" بالاشتراك مع ثلاث شركات إسرائيلية هى ديليك واسرامكو ودور آلون.

وحتى العام 2011 كانت إسرائيل تستورد 43% من وارداتها من الغاز الطبيعى من مصر، غير أن خط الأنابيب الذى ينقل الغاز المصرى لكل من إسرائيل والأردن عبر سيناء تعرض مرارا لعمليات تخريبية منذ الإطاحة بنظام الرئيس المصرى حسنى مبارك فى شباط/فبراير 2011، مما أدى إلى انقطاع هذه الوردات لفترات طويلة.

ومع استخراج الغاز الإسرائيلى باتت الدولة العبرية تعول عليه للتخفيف من اعتمادها على الخارج فى الحصول على هذه المادة الحيوية.