أكد الدكتور عبد الخالق حامد، أستاذ أمراض السكر والكبد بالأكاديمية الطبية العسكرية، أن هناك علاقة بين مرض السكر والكبد والارتباط ما بين السكر والكبد له عدة أسباب ارتباط ما بين مرضين منتشرين بكثرة فى مصر.

ومرضى السكر من النوع الثانى يعانون من زيادة فى الوزن مع تشحم فى الكبد، كما أن مرض الكبد المزمن يؤدى إلى ارتفاع معدلات السكر بالدم، لأن الكبد أحد الأعضاء المحورية فى تنظيم السكر بالدم والاحتفاظ بمعدلة ثابت وأمراض الكبد الفيروسية وعلى رأسها فيروس سى يسبب صورة خاصة من مرض السكر وهو من أهم أسباب انتشار السكر بشكل ملفت فى مصر، حيث إن مرض الالتهاب الكبدى المزمن سى يوجد فى 15% من المصريين ثلثهم يظهر لديهم مرض السكر، ويتم تشخيص مرض السكر فى مرضى الكبد بنفس أرقام تشخيص مرض السكر المعتاد، ولكن غالبا ما يبدأ ارتفاع السكر بعد الطعام فقط، لذلك يفضل فحص مرضى الكبد للسكر بعد الأكل بساعتين للتشخيص المبكر وبالنسبة للآثار الإكلينيكية لمرض السكر مع الكبد فهى ليست كمرض السكر العادى بمعنى أن المشكلة ليست فى أمراض "الشرايين العين الكلى القلب " ولكن وجود السكر مع أمراض الكبد يؤدى إلى سرعة حدوث التليف وتدهور حالة الكبد وزيادة نسبة النزف وسرعة حدوث التليف وأيضا عدم الاستجابة لعلاج الانترفيرون والأخطر من ذلك الزيادة المضطردة فى حدوث سرطان الكبد وهذه من المشكلات الهامة فى مصر.

وبالنسبة لعلاج مرض السكر مع الكبد فالخطوات شبيه بالسكر العادى مع الوضع فى الاعتبار أن الحالة العامة لهذا المريض غالبا غير مستقرة ويستحب استخدام الأدوية قصيرة الأمد لتفادى حدوث الهبوط الحاد فى السكر.

والمعروف أنة يمكن استخدام جميع أنواع الأقراص المعالجة للسكر عدا عند وجود ارتفاع شديد فى الأنزيمات أو حدوث التليف فيجب استخدام الأنسولين ومن المعلومات الحديثة أن استخدام عقار "المتفورمين" رخيص الثمن عندما لا يكون هناك مانعا لاستخدامه يقلل من مضاعفات التليف ويقلل من حدوث مرض سرطان الكبد.