"لا تعصبه حتى لا يرتفع ضغط دمه.. ضغط الدم يرتفع بسرعة بسبب العصبية والنرفزة".. مقولات نسمعها كثيرا وتكرر على مسامعنا دوما، وتبين أن هناك علاقة وثيقة ما بين ارتفاع ضغط الدم لدى الإنسان وبين إثارته وإثارة أعصابه ونرفزته وإثارة غضبه، فهل هذه المقولة طبيا صحيحة، وما مدى وجود علاقة بالفعل بين الحالة العصبية والمزاجية للإنسان وبين مستوى ومعدل ضغط دمه؟

وفى هذا الموضوع المهم، تتحدث إلينا الدكتورة هالة صقر استشارى أمراض الباطنة مشيرة فى حديثها إلى أن هذه المقولات التى تؤكد بأن ارتفاع مستوى أو معدل ضغط الدم مرتبط بحالة الإنسان المزاجية هى بالفعل صحيحة هذا ممكن وخصوصا فى الفترة إذا كانت فترته طويلة أو ما يسمى بالضغط النفسى psychological stress إذا ضغوط الحياة تجعل الجسم فى عراك مستمر ولهذا يستبقى على الماء والصوديوم مما يرفع من كمية الدم ويرفع بالتالى الضغط، أضف إلى هذا أن الجهاز العصبى السمبثاوى وهو المسئول عن الانفعالات سيعمل بصورة نشطة وهذا قد يضعك على الطريق السهل لمتاعب ارتفاع ضغط الدم.

وقد أجريت دراسة على بعض الرجال نصفهم تعرض للقلق ونصفهم لم يتعرض له ولوحظت قابلية كل منهم للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم فوجد أن المعترضين للقلق تزيد احتمالية إصابتهم إلى الضعف عن الذين لا يتعرضون للقلق.