غادر الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأردن اليوم السبت، عائدا إلى واشنطن بعد جولة فى المنطقة، استغرقت أربعة أيام، زار خلالها أيضا إسرائيل والأراضى الفلسطينية، وكان العاهل الأردنى الملك عبد الله فى وداع أوباما فى مطار عمان.

وفى وقت سابق من اليوم أبدى أوباما دهشته عند مشاهدته مواقع مدينة البتراء الأردنية الأثرية منحيا بذلك المواضيع الدبلوماسية الشائكة، ليقوم بدور السائح ليوم واحد.

توجت جولة أوباما فى المنطقة بوساطة من أجل إعادة التقارب بين إسرائيل وتركيا، لكنها لم تقدم سوى إيماءات رمزية نحو صنع السلام فى الشرق الأوسط.

وقبل توجهه إلى البتراء استغل أوباما توقفه فى الأردن لزيادة "النقد" للرئيس السورى بشار الأسد، لكنه لم يصل إلى حد تقديم وعد بمساعدات عسكرية للمعارضين السوريين لمعاونتهم فى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين، والتى أودت بحياة 70 ألف شخص.

وعبر مسئولون أمريكيون فى أحاديث غير رسمية عن رضاهم عن نتائج أول رحلة خارجية لأوباما، فى فترته الرئاسية الثانية، لكن سقف توقعات مساعدى الرئيس كان منخفضا جدا.

وعند التحول إلى زيارة المعالم السياحية اليوم، استقل أوباما طائرة هليكوبتر الى جنوب الأردن، وتوجه موكبه إلى البتراء، وبدأ جولة سيرًا على الإقدام فى الآثار التى تم ترميمها للمدينة التى يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام.

وتم إخلاء الأماكن الأثرية من السائحين العاديين، أثناء زيارة الرئيس، ولازمه حراس مدججون بالسلاح فى كل خطوة.

وقال أوباما الذى كان يرتدى نظارة شمسية وسروالا باللون الكاكى وسترة داكنة لدى رفع رأسه لمشاهدة الخزنة، وهى الواجهة الشاهقة الارتفاع الوردية اللون المنحوتة فى الجبل "هذا مذهل جدا.. إنه رائع".

ووصل الرئيس الأمريكى إلى الأردن أمس الجمعة، بعدما حقق نصرا دبلوماسيا غير متوقع فى إسرائيل، حيث أعلن عن تحقيق تقدم كبير فى العلاقات بين إسرائيل وتركيا بعد محادثة هاتفية بين رئيسى وزراء البلدين.

واعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو نيابة عن بلده عن قتل تسعة أتراك فى هجوم بحرى فى 2010 على سفينة كانت متجهة إلى غزة، واتفق حليفا الولايات المتحدة المتنازعان على تطبيع العلاقات.