النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية سمسم
    سمسم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    9,662

    افتراضي حَياتنا وٌالقلق ..

    السلامْ عليكمْ وٌرحمة الله وٌبركَات


    من المؤسف أن الإيقاع المتسارع للحياة، والتطور السريع في التقنيات، خصوصا التكنولوجية التي بات استخدامها مشهدا يوميا لدى الناس، دفع البعض للشعور بالقلق والخوف وربما الإصابة بحالة من الاكتئاب، في حين المؤسف أكثر هو لجوئهم إلى تناول المخدرات أو الكحول للتخلص من ذلك الشعور، رغم أنه من الطبيعي وجود القلق والخوف كجزء من حياة الإنسان، إلا أن وجوده بشكل أكثر من المعدل الطبيعي، يؤثر سلبا على نشاطات الشخص اليومية، وبالتالي تعم الفوضى على حياته، بما يؤثر على الجسم والعقل على حد سواء.

    آثار القلق على الجهاز العصبي:

    كلما تلقى الجسم بعض إشارات الخطر، ترسل أدمغتنا إشارات إلى الأعصاب الموجودة في الجهاز العصبي المستقل المتكون من جزئيين رئيسيين هما: الجهاز العصبي السمبثاوي والجهاز العصبي الباراسمبثاوي، فيقوم الأول بإمداد الجسم بالطاقة للقيام بأنشطة الجسم، وينقل بسرعة القلق والاهتمام إلى البيئة والأماكن المحيطة بالجسم، ومن ثم يصعب على الشخص التفكير بالروتين اليومي والعمل بشكل طبيعي، أما الجزء الثاني، فيساعد الجسم على العودة إلى حالته الطبيعية، في حين أن نوبات القلق الحادة قد تتسبب الاكتئاب أو توتر واضطرابات في علاقات الشخص، وقد يبقى في حالة مستمرة من الانزعاج وعدم الرضا.



    آثار القلق على نظام القلب والأوعية الدموية:

    إذ يتم إطلاق الأندرينالين في الدم، والذي يجبر أعصاب الجهاز العصبي السمبثاوي على زيادة معدل ضربات القلب، بما يزيد من تدفق الدم ونقل الأوكسجين إلى أماكن مختلفة من الجسم، بالإضافة إلى أن ازدياد معدل تدفق الدم يقوي عضلات الفخذين والعضلة العضدية ذات الرأسين من أجل القيام بالنشاط بشكل سريع، لكن في حالة انخفاض معدل ضربات القلب، فقد يشعر الشخص بالذعر لشعوره بأن قلبه ستوقف عن النبض وهو مجرد شعور وهمي.

    آثار القلق على الصدر:

    فعندما يواجه الجسم القلق، يزداد معدل التنفس ويتسارع عمل الجسم، وهذا قد يتسبب بالاختناق أو ضيق التنفس أو آلام في الصدر وغيرها من آلام المعدة، وعندما يزداد معدل التنفس ولا يقابله الجسد بتسارع عمله، يقل حينها تدفق الدم إلى الدماغ، مسببا بذلك الدوار والارتباك وعدم وضوح الرؤية.

    كتل الحلق وصعوبة التنفس:

    في حالة القلق، تتعقد عضلات الحلق بسبب القلق، فتشعر بصعوبة البلع، لكن ذلك لا يتسبب بأي أضرار وسيتلاشى القلق أيضا.

    آثار القلق على الغدد العرقية:

    حيث يتعرق الجسم بشكل أكبر بسبب القلق، مما يجعل الجلد زلق ولا يمكن مسكه بسهوله، بالإضافة إلى أن القلق يتسبب ببرودة الجسم أو سخونته.

    القلق والجلد:

    بما أن تدفق الدم يكون بشكل أكبر في العضلات، يقل تدفقه في الأوعية الدموية الدقيقة في حالة الشعور بالقلق، الأمر الذي يتسبب بتغير طفيف في لون البشرة من اللون المائل للوردي إلى الأبيض، لكن عندما يعود الجسم إلى حالته الطبيعية يستعيد الجلد لونه.

    آثار القلق على الجهاز التنفسي:

    إذ يزداد تدفق الدم إلى العضلات أثناء الشعور بالقلق، فيما تكون حاجة تدفق الدم بشكل أكبر في الجهاز الهضمي من أجل امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، وعندما لا تصل المعدلات المطلوبة من الدم إلى الجهاز الهضمي، ينخفض معدل الهضم مسببا الإسهال أو الإمساك والحرقة وعسر في الهضم.

    جفاف الفم والتهاب العيون:

    فأثناء القلق، يتم إرسال الدم وأكثر سوائل الجسم إلى العضلات من أجل اتخاذ خطوات استجابة سريعة، وبذلك ستشعر بجفاف الفم، وأفضل طريقة للتخلص من الجفاف هو شرب الماء أو تناول بعض الحلويات بحيث ترطب الفم، كما أن الشعور بالقلق يقلل من السوائل في العين، مما يشعرك بجفافها وتقرحها.

    القلق يؤثر على النوم:

    يتسبب الشعور بالقلق في بعض الأحيان بالأرق أو فرط النوم، كما يتسبب بالكوابيس التي تعكر بدورها شعور الشخص، إلا أنه لا يوجد لها تأثير مباشر على الجسم.

    آثار القلق على نظام الغدد الصماء:

    إذ إن عمل نظام الغدد الصماء عبارة إطلاق الهرمونات إلى أجزاء مختلفة من الجسم، فهو يعمل فقط على إفراز الهرمونات ولكنه لا يتحكم بكميائيتها، ويتم تحديد كمية الهرمونات التي يتم إفرازها عن طريق الدماغ، لكن أثناء الشعور بالقلق، يتم تشتيت الإشارات الصادرة من الدماغ والتي تؤثر بشكل بسيط على الكميات التي يتم إفرازها من تلك الهرمونات، وعندما يعود الجسم إلى حالته الطبيعية، تعود معدلات إفراز تلك الهرمونات إلى حالتها الطبيعية أيضا.

    تأثيرالقلق على سلوك الشخص:

    يجبر القلق الجسم على التحرك بشكل أسرع، كالتحدث أو الاستجابة لنشاط ما بطريقة سريعة، بحيث يتصرف الشخص بطريقة مشوشة وغير عقلانية، وقد يجبره هذا الأمر على القيام بأمور يتجنبها عادة، أما في حالة عدم القيام بأي رد فعل، فيبدأ الجسم بالارتعاش والتوتر والإجهاد والشعور بالذنب، كالقيام بهز القدم أو التحدث بشكل غير لائق وغيرها من الأمور المشابهة، والتي تساعد كلها الجسم على التخلص من الشعور بالقلق.





  2. #2
    الصورة الرمزية سمسم
    سمسم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    9,662

    افتراضي

    اتمنى ان ينال اعجابكم

  3. #3
    الصورة الرمزية شذى22
    شذى22 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,799

    افتراضي

    جزاك الله خيرا


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17