أنهت اللجنة المنظمة لمسابقة "أمير الشعراء"، والتى تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبى، اجتماعاتها الخاصة بعمليات الفرز والتقييم – وفقا للمعايير التى سبق الإعلان عنها - للقصائد الشعرية التى تلقتها أكاديمية الشعر من قبل آلاف المشاركين من 30 دولة عربية وأجنبية، بهدف الترشح للموسم الخامس من المسابقة التى تُعنى بإبداعات شعر العربية الفصحى.

وقد عقدت اللجنة أعمالها برئاسة سلطان العميمى مدير أكاديمية الشعر، وحضور عيسى سيف المزروعى مدير المشاريع فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج، وأعضاء لجنة التحكيم: د.على بن تميم، الدكتور عبد الملك مرتاض، والناقد الدكتور صلاح فضل، إضافة لعضوى للجنة المنظمة والدكتور غسان الحسن، والدكتور محمد ولد عبدى.

وكشف سلطان العميمى أنه تمّ اختيار 300 شاعر من 22 دولة لإجراءات المقابلات المباشرة مع لجنة التحكيم بأبوظبى خلال أيام 21 و22 و23 مارس الجارى، موضحاً أن العديد من المشاركات جاءت من شعراء فى دول أفريقية (بوركينا فاسو، غانا، نيجيريا، تشاد، مالى)، ودول أوروبية (بلجيكا، بريطانيا، وألمانيا)، إضافة لشعراء من معظم الدول العربية.

وتوقع أن تشهد الدورة المقبلة منافسة كبيرة بين الشعراء لنيل لقب "أمير الشعراء" للموسم الخامس، مُشيداً بارتفاع المستوى الفنى والإبداعى للشعراء المرشحين.

"أمير الشعراء" مسابقة ثقافية كبرى أطلقتها العاصمة الإماراتية أبوظبى، يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة، أو كانت ضمن النمط الحديث نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة.

وقد وصلت أصداء المسابقة للعالمية منذ دورتها الأولى 2007، وأصبحت الأولى والأقوى والأكثر جماهيريّة كمسابقة ثقافيّة أدبيّة تختص بالشعر الفصيح، وباتت تشكل خدمةً لأهداف النهوض بالشعر العربى وإعادة الاعتبار للأدب العربى الذى تألق طوال القرون الماضية وخصوصا أدب الشعر، وذلك منذ عصر نهضة الشعر العربى فى الجاهلية وعصره الذهبى فى العصر العباسى، إذ ساهمت فى إعادته إلى دائرة الضوء ووضعه فى مساحة التكريم الذى يستحقه.

كما شكّلت المسابقة مفاجأة كبيرة للجمهور والنقاد والمتخصصين بمتابعة الحراك الثقافى والأدبى فى العالم العربى، وحازت اهتماما واسعاً فى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

وفى الدورة الرابعة من المسابقة التى اختتمت فى فبراير 2011 كان لقب "أمير الشعراء" من نصيب الشاعر اليمنى عبدالعزيز الزراعى، فى حين فاز الشاعر السورى حسن بعيتى بلقب الدورة الثالثة 2009، وفاز بلقب الدورة الثانية 2008 الشاعر الموريتانى سيدى محمد ولد بمبا، أما فعاليات الدورة الأولى فقد اختتمت فى إغسطس 2007 بتتويج الشاعر الإماراتى عبدالكريم معتوق أميراً للشعراء.

وقد شهدت المسابقة فى دوراتها الأربع الماضية إقبالا واسعا من قبل الآلاف من الشعراء العرب وعددٍ من الناطقين بالعربية، ونجحت فى الكشف عن 125 موهبة شعرية من خلال البرنامج التلفزيونى الخاص بالمسابقة، والذى أصبح يُتابعه الملايين من عُشاق الشعر العربى الفصيح فى مختلف أنحاء العالم، بفضل جهود أبوظبى فى إعادة إحياء الاهتمام بالشعر.

يذكر أنه قد صدر مؤخراً عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذى لإمارة أبوظبى، قرار يقضى بتشكيل "لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية"، وذلك برئاسة سعادة محمد خلف المزروعى، وعضوية ممثلين عن كل من شركة أبوظبى للإعلام، هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة التى تستند إليها اللجنة فى مهامها وأعمالها، القيادة العامة لشرطة أبوظبى، دائرة الشؤون البلدية، ديوان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية، دائرة النقل، هيئة البيئة-أبوظبى، هيئة الصحة-أبوظبى، وجهاز أبوظبى للرقابة الغذائية.

وتقوم اللجنة بإدارة العديد من المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية منها برنامج "شاعر المليون"، برنامج "أمير الشعراء"، برنامج "الشارة" التراثى الثقافى، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الظفرة، أكاديمية الشعر، قناة شاعر المليون، مجلة شاعر المليون، مجلة شواطئ، وأكاديمية نيويورك للأفلام.