تظاهر الآلاف من اليابانيين فى العاصمة طوكيو اليوم، الأحد، لمطالبة الحكومة بتجنب استخدام الطاقة النووية، قبل يوم واحد من الذكرى الثانية للزلزال وتسونامى الذى قاد إلى أسوأ كارثة نووية فى العالم خلال 25 عاما.

وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن اليابان ما زالت تتعامل مع آثار الكارثة "فوكوشيما" التى ضربت المنطقة الشمالية الشرقية قبل عامين، عندما أدى زلزال وتسونامى إلى مقتل 15 ألف شخص، وما زال عدة آلاف من الأشخاص فى عداد المفقودين.

ويبدو أن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى وحزبه الديمقراطى الليبرالى الذى حقق انتصارا كاسحا فى ديسمبر الماضى، والذى ظل لوقت طويل داعما لاستخدام الطاقة النووية قلق من المعارضين للطاقة النووية.

وأظهر استطلاع رأى مؤخرا أن 70% من اليابانيين يريدون إيقاف استخدام الطاقة النووية نهائيا، كما يدعم عدد مماثل رئيس الوزراء الذى يريد إعادة تشغيل المفاعلات المتوقفة إذا كانت متناسبة مع معايير السلامة والأمان الجديدة.

كان الحادث النووى فى منشأة فوكوشيما دايتشى التابع لشركة طوكيو لإنتاج الطاقة الكهربائية "تيبكو" أجبر نحو 160 ألف شخص على النزوح بعيدا عن منازلهم، ولن يعود العديد منهم إليها، مما أثار حركة احتجاجات غير مسبوقة ضد الطاقة النووية.

يذكر أن السلطات اليابانية كانت قد أغلقت جميع المفاعلات النووية فى الدولة، والبالغ عددها نحو 50 مفاعلا، وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة عليهم فى أعقاب كارثة محطة فوكوشيما النووية، ومنذ ذلك الحين لم تسمح سوى بإعادة تشغيل مفاعلين اثنين فقط.