بينما يلقى الشعب الفنزويلى النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الراحل هوجو تشافيز الذى أمسك بمقاليد الحكم لمدة 14 عاما، وصلت رئيسة البرازيل ديلما روسيف وسلفها لويس إيناسيولولا دا سيلفا والرئيس الكوبى راؤول كاسترو إلى العاصمة كاراكاس.

ووضع جثمان تشافيز الملفوف بالعلم الفنزويلى فى الأكاديمية العسكرية ليتمكن آلاف المشيعين من إلقاء نظرة الوداع قبل مراسم الجنازة الرسمية المقرر لها اليوم الجمعة.

ووقفت رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرناندز ورئيس بوليفيا إيفوموراليس ورئيس أوروجواى خوسيه موخيكا بجوار التابوت فى صمت.

ومن المتوقع أن يصل أيضا الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد وولى عهد إسبانيا الأمير فيليب ورؤساء بيروو الإكوادور ونيكاراجوا والمكسيك وغيرهم.

ودعا الحشد الذى رافق جثمان تشافيز فى طريقه إلى الأكاديمية العسكرية إلى أن يتم دفنه فى مقبرة عظماء الأمة إلى جانب 144 شخصية بارزة من بينهم بطل استقلال أمريكا اللاتينية سيمون بوليفار الذى كان يقول تشافيز الشعبوى اليسارى إنه والده العقائدى.

ونالت الفكرة تأييد وزير الدفاع دييجوموليرو والعديد من العسكريين أصحاب الرتب العالية وممثلى الحكومة، لكن الحكومة لم تكشف حتى الآن عن مكان دفن الرئيس الذى توفى جراء مضاعفات متعلقة بمرض السرطان فى مستشفى عسكرى بكراكاس عن عمر يناهز 58 عاما يوم الاثنين.

وقال نائب الرئيس نيكولاس مادورو، إنه سيجرى تحنيط جثمان تشافيز وإظهاره على الملأ فى المتحف العسكرى لمدة سبعة أيام على الأقل، وأوضح أنه سيتم تحنيط جثمان تشافيز على غرار فلاديمير لينين وماوتسى تونج، زعيما روسيا والصين الثوريين، لإتاحة المزيد من الوقت أمام الجماهير لإلقاء نظرة الوداع عليه.

ونقلت صحيفة "إل ناسيونال" القول عن المؤرخ خوسيه خيمينيز القول إنه سوف يتم حسم مكان دفن تشافيز عبر مرسوم رئاسى.

ومن المتوقع أن يدعو المجلس الانتخابى الوطنى إلى إجراء انتخابات رئاسية خلال شهر تقريبا.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز نائب الرئيس نيكولاس مادورو الذى اختاره تشافيز خلفا له فى الانتخابات بعد أن تولى منصب القائم بأعمال الرئيس.