تم الرد على سؤالي حول الداوجونز في التحليل

الخلاف بطريقة معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية كان جوهريا ما بين الطريقة الأميركية , والطريقة الأوربية ,فبينما فضل الأميريكان سياسات التيسير وإغراق الأسواق بمليارات الدولارات , وتجنيب الطبقة المتوسطة المزيد من الضرر بعد كارثة الائتمان التي دفعوا ثمنها غاليا .
بهذه السياسات والروية الثابتة نجحت أميركا بتعجيل الدورة الاقتصادية والهروب من تهديدات الانكماش انتقالا لمرحلة النمو من خلال تنشيط سوق العمل إضافة لدعم قطاع الإسكان أساس الأزمة الاقتصادية العالمية ، ووصلت للدرجة التي أصبح يفكر فيها أعضاء الفدرالي الأميركي بإيقاف برامج التيسير والانتقال لمرحلة رفع الفوائد من جديد ، وقد يكون الشغل الشاغل لأعضاء الفدرالي ألان ترتيب سيناريوهات الإيقاف لبرامج التخفيف وبالية تضمن سرعة التدخل إذا ما ظهرت بوادر انتكاسة لهذا التغير الجذري بالسياسة المالية.
الأوربيون فضلوا اللجوء للسياسات التقليدية التقشف وجدولة الديون ,والتركيز على جيوب مواطنيها (الخاوية ) للخروج من الأزمة الاقتصادية والتي للان لم يعلن حجم التورط الأوربي فيها!،وخلال الخمس سنوات الماضية نحاول أن نبحث عن الانجاز الاوربي فلا نجد شيء قد تحقق أعداد البطالة تتزايد بالملايين الديون تتزايد وتتعاظم وحتى العناوين الرئيسة للازمة الأوربية لازالت تتكرر وبنفس السيناريوهات (اليونان -ايطاليا -اسبانيا ) وعشرات الاجتماعات والخطط تتم مع تفاقم أوضاع هذه الدول وثم نجد التصريحات المضللة حول النجاح بتجاوز مرحلة الخطر والسيطرة على الأوضاع ،قبل أن نعود لنقطة الصفر من جديد.
وهنا للتنبيه فقط نورد بان معظم دول الجنوب الأوربية تعاني أوضاعا متردية ولكن بتعتيم أعلامي شديد لا يصلنا منه إلا خبر هامشي على نمط خروج مسيرات بالبرتغال ضد التقشف على سبيل المثال لا الحصر .
مقدمتنا بتحليل اليوم مرور ومقارنة مختصرة بين ما يجرى على الساحة الأميركية والساحة الأوربية للوصول إلى الأخبار المنتظرة بهذا اليوم فقرب المستويات النفسية 1.3000 لليورو و1.5000 للجنية الإسترليني تترقب الاسواق قرارات كل من البنك المركزي الأوروبي والمركزي البريطاني، إذ من المتوقع قيام كلا البنكيين بالمحافظة على السياسات المتبعة عند كل بنك، كما ستركز الأسواق على تصريحات ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي والذي من المتوقع بأن يلمح بطريقة ما عن نوايا بخصوص خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب لانتشال منطقة اليورو من دائرة الركود القاتل الذي آلت إليه الأوضاع الاقتصادية الاورية نتيجة تخبط السياسين اضافة لتبعية الاقتصاديين ومعالجاتهم الفاشلة للاوضاع للمشاكل الأوربية .
هذا المتوقع او ما تميل إليه الأسواق حسب الاستطلاعات الأخيرة ، ولكن هل هو كافي ؟ هل ينتهي هنا دور دراغي ؟
بكل تأكيد الإجابة لا !! فالمطلوب من السيد دراغي بهذه المرحلة الحساسة أن يتخذ بعض الخطوات الهجومية المباشرة من تحديد رسمي لمستوى تضخم مستهدف وتحريك مباشر لأسعار الفائدة بتخفيضها ربع نقطة على الأقل بالإضافة لطرح برنامج تيسير كمي مباشر وإجراءات شبيه لما تم على الساحة الأميركية ،ثم توضيح علني لدور المركزي الأوروبي الحقيقي وإنهاء الإشكالية القائمة ،فدور المركزي الأوربي الرئيسي الحفاظ على استقرار اليورو ضمن مستويات تخدم الأغلبية لدول الاتحاد ، لا الحفاظ على أسعار صرف مرتفعه تخدم دولة واحدة (المانيا ) وتقضي أمال ومستقبل لا بل ووحدت باقي الدول بمراحل قادمة .
وان ظن دراغي بان الربيع العربي بعيدا عن اوربا فهو مخطئ بلا شك.
عام 2000 بشهر 10 اكتوبر - سجل اليورو مستويات 0.8225 مقابل الدولار ومن هنالك انطلق بالفترة الذهبية التي وصل فيها لمستويات أواسط عام 2008 .وقد يكون استهداف مستويات ال50% فابيوناشي لموجة الصعود الكبيرة هذه قرب 1.2100 والعمل على استقرار اليورو قرب تلك الأسعار الخطوة المطلوبة للمدى المتوسط ،فهل يبداء دراغي تحركاته القيام بما هو مطلوب بتداولات هذا اليوم تحديدا ؟؟ننتظر ونرى .

وردنا استفسار من احد عملائنا حول تحليل الأمس بخصوص فقاعة الداوجونز ، وكيفية الدخول للاستفاده من الحركة الهبوطية المحتملة .
شروط الدخول ويع الداو جونز .
الدخول يكون بعدد قليل من العقود ، ونطلق على المحاولات اسم المناورة لانها عكس الاتجهات اللحظية تكون بالمعتاد .
1- ظهور علامة انعكاس على الشموع ،على الرسم البياني للأربع ساعات ويفضل اليومي
2- تحديد مستويات الدعم والمقاومة القوية لذلك اليوم بالإضافة لنقطة الارتكاز (تنزل يوميا لعملائنا )
3- ان يكسر السعر نقطة الارتكاز بالإضافة لمستوى الدعم الأول
4- بعد تحقق الشرط الثالث يتم الدخول بوقف فوق مستوى شمعة الانعكاس وباهداف تصل لمستويات 13150 وهي اهداف
المرحلة الاولى