حذر السفير الأمريكى لدى إسلام آباد ريتشارد أولسون أمس، باكستان من المضى فى مشروع خط أنابيب الغاز مع إيران، مضيفا أن باكستان يجب أن تتجنب الدخول فى مشاريع يمكن أن تجلب عقوبات.

وقال السفير الأمريكى لدى إسلام أباد - فى مقابلة مع قناة "دنيا نيوز" المحلية أمس الثلاثاء - إن باكستان يجب أن تفى بالتزاماتها الدولية، مشيرا إلى أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إيران واضحة جدا.

واستطرد قائلا" ليس الولايات المتحدة وحدها بل العالم بأسره لديه تحفظات إزاء برنامج إيران النووى"، ولم يعط السفير الأمريكى ردا مباشرا على سؤال بشأن ما إذا كان مشروع خط الغاز الباكستانى -الإيرانى سيؤثر على العلاقات الباكستانية الأمريكية.

ورفض أيضا التعليق على قرارات مؤتمر كل الأحزاب الذى نظمه حزبا" عوامى الوطنى"، و" جامعة علماء الإسلام- فضل"، والذى حث على الحوار مع حركة طالبان، قائلا" إن المحادثات مع حركة طالبان شأن داخلى لباكستان".

وأعرب السفير الأمريكى عن تقديره لدور باكستان فى عملية السلام الأفغانية والإفراج عن قادة طالبان، معربا عن أمله فى أن يتوصل البلدان إلى تفاهم حول مسألة تسليم الملا فقير إلى باكستان.

كان الرئيس الباكستانى آصف على زردارى قد سعى يوم الاثنين، إلى تهدئة مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مشروع خط الغاز الإيرانى، مؤكدا أن المشروع يهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة فى البلاد، وليس موجها ضد أى بلد آخر وينبغى النظر إلى فى إطار النقص الشديد فى الطاقة الذى تعانيه باكستان.

ونبه زردارى إلى أن باكستان دولة ذات سيادة ولها كل الحق فى المضى فى المشاريع التى تصب فى المصلحة الوطنية ولا تقصد الإساءة إلى أحد.