قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن فنزويلا تستعد للحياة بعد رئيسها هوجو شافيز الذى يحارب السرطان، وتشير إلى أنه مع خضوعه لجولة جديدة من العلاج الكيماوى، فإن كلا من أنصار شافيز ومعارضيه غير متأكدين بشأن مستقبل بلادهم.

ونقلت الصحيفة عن أحد أنصار شافيز، منذ 14 عاما، قوله إنه الرجل والزعيم. لكن الرجل يتشكك فيما تقوله الحكومة بأن شافيز موجود فى أحد المستشفيات العسكرية لتلقى العلاج فى العاصمة، وقال باترين جوستافو: هل هو هناك حقا؟ نحن فى حاجة إلى معرفة هذا.. ينبغى أن يتم السماح لواحد منا، من الشعب، بالذهاب إلى هناك ورؤيته، فحتى الآن لم يسمح لأحد بذلك سوى الحكومة.

وتشير الصحيفة إلى عدم وجود أى صور على الإطلاق فى فنزويلا لـ"شافيز" بعد عودته من آخر جولاته العلاجية فى كوبا. وبدلا من ذلك، أصدرت الحكومة تقارير غامضة ولكنها تشاؤمية بشكل متزايد بشأن حالته.

ففى يوم الخميس بدا أن نائب الرئيس نيكولاس مادرو يلمح بأن النهاية قريبة، وقال إن الرئيس يخوض معركة من أجل صحته وحياته، ونحن نرافقه. ومضى قائلا: إن شافيز منح حياته لهؤلاء الذين لا يملكون أى شىء.

وتمضى الصحيفة قائلة إن العاصمة الفنزويلية كركاس تعج بشائعات كثيرة بشائعات كثيرة. فيوم الجمعة رد المسئولون عليها، بمن فيهم نائب الرئيس الذى انتقد نشر الإعلام "الفاشى" لأكاذيب فى محاولة زعزعة استقرار البلاد. وذلك بعد أن نشرت إحدى الصحف مزاعم مجهولة عن أن شافيز قرر أن يقضى أيامه الأخيرة فى المنتجع الرئاسى بجوار عائلته. لكن وزير العلوم المتزوج من ابنة الرئيس الكبرى نفى هذه التقارير، ووصفها بأنها غريبة ولا أساس لها.

وتوضح الصحيفة أن ما غذى التكهنات هو سرية الحكومة حول طبيعة وشدة مرض السرطان المصاب به الرئيس. ففى عام 2011 كشف عن أن حجم الورم يضاهى حجم كرة البيسبول، وتمت إزالته من منطقة الحوض. وفى مناسبتين، أعلن شافيز أنه تعافى من السرطان وكان آخرها أثناء حملته الانتخابية من أجل إعادة انتخابه رئيسا، لكن فى ديسمبر الماضى اكتشف الرئيس عودة السرطان، وهو ما تطلب إجراء عملية جراحية رابعة.