طرحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، برئاسة روبرت مينينديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس، مسودة قرار حول تقديم كافة أشكال الدعم لإسرائيل، بما فيها الدعم العسكرى، فى حال مهاجمتها إيران.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن السيناتور الجمهورى ليندسى جريم، أحد واضعى المشروع، قوله: "إن مسودة القرار المطروحة يجب عدم اعتبارها بمثابة التحريض على بدء نزاع مسلح بين الجانبين"، مشددا على أن لا أحد يريد نشوب نزاع آخر فى أى نقطة فى العالم، لكننا لا نريد أيضا أن نرى إيران تصنع أسلحة نووية.

وتقضى مسودة القرار بأن تقدم الحكومة الأمريكية دعما لإسرائيل على الصعيد الدبلوماسى والعسكرى والاقتصادى، من أجل حماية أرضها وشعبها فى حال شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران دفاعا عن نفسها، وذلك إلى جانب دعم العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

ويأمل واضعو مسودة القرار فى تمريرها قبل بدء الزيارة الرسمية للرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إسرائيل هذا الشهر.

وجاء الإعلان عن هذه المبادرة بعد أيام من نشر تقارير إسرائيلية تحدثت عن احتمال التدخل العسكرى الأمريكى المباشر فى إيران، حيث أفاد التليفزيون الإسرائيلى بأن أوباما سيؤكد لبنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، خلال زيارته المرتقبة إلى إسرائيل أن احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران سيكون واردا اعتبارا من يونيو المقبل، وهو الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

وذكرت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلى أن أوباما سيحمل رسالة إلى القيادة الإسرائيلية مفادها أنه فى حال إخفاق الجهود الدبلوماسية وسياسة العقوبات الدولية ضد طهران فإن الولايات المتحدة "ستظهر على الساحة"، ولكن دون أى إشارة مباشرة إلى ضربة عسكرية أمريكية محتملة.

وأضاف التليفزيون الإسرائيلى عن مصادر أمريكية لم تكشف هويتها قولها فى هذا السياق إن أوباما سيطلب من إسرائيل عدم التدخل فى هذه العملية.

وكان نتانياهو قد أعلن أن جدول مباحثاته المرتقبة مع أوباما سيتركز على ثلاث نقاط رئيسية، هى الملف النووى الإيرانى، والنزاع السورى، والتسوية السلمية فى الشرق الأوسط.