أثارت قضية نقل دم ملوث بفيروس HIV إلى الطفلة السعودية، رهام الحكمى، الكثير من اللغط حول ماهية ذلك الفيروس والفارق بين المصاب به وبين مريض الإيدز، إلى جانب الطرق التى يمكن إتباعها للتعامل مع هذه الحالات، وقد توجهت CNN بالعربية بهذه الأسئلة إلى المتخصصين للحصول على الأجوبة المناسبة.

وفى هذا السياق، أشار الدكتور رياض إسكندرانى، أخصائى الطب العام، إلى أن الإيدز هو مرض يصيب الجهاز المناعى للبشر ناجم عن فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV، ويمكن لهذا الفيروس الانتقال من خلال عملية نقل لدم ملوث أو عبر اتصاله جروح قد تكون موجودة على الأجسام.

ولفت إسكندرانى إلى وجوب التفريق بين الإصابة بفيروس HIV وبين المعاناة من مرض الإيدز، إذ أن بعض المصابين قد يحملون الفيروس دون أن يتطور لديهم إلى مرض، ما يعنى أن كل مصاب بالإيدز يحمل الفيروس بالضرورة، دون أن يعنى ذلك أن المرض سيصيب كل من يحمل HIV.

ويمكن لفيروس HIV، فى حال نشاطه، أن يهاجم الغدد الليمفاوية، المسئولة عن مناعة الجسم، مما يؤدى إلى إضعاف قدرتها على حماية الجسم، حتى من أبسط الأمراض، وذكر إسكندرانى أن من بين أعراض هذا المرض نقصان وزن المصاب، بالإضافة إلى ارتفاع الحرارة وفقدان الشهية والإصابة بالإسهال.

وفيما يتعلق بقضية الطفلة السعودية، أوضح إسكندرانى أن تزويدها بمضادات الفيروس، مثل عقار Zidovudine، "يقلص الأعراض أو التداعيات المترتبة، تحسباً للإصابة بالمرض".

ما أشار إلى أن تزويد المصاب بالفيروس بتلك المضادات - خلال يومين أو ثلاثة من تشخيص إصابته يمكن أن يقوى من مناعته، أما فى تطور الإصابة إلى مرض الإيدز، فيمكن للمضادات أن تطيل من عمر المريض لعدة أشهر، أو حتى إلى عدة سنوات.