قامت مركبة إطلاق الأقمار الصناعية القطبية (بى.إس.إل.فى.سى.20) بإطلاق القمر الهندى - الفرنسى سارال وستة أقمار أخرى ووضعها فى مدارها الصحيح بعد عملية إطلاق ناجحة من قاعدة سريهاريكوتا.
وقال بيان صادر عن السفارة الهندية بالقاهرة حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه إن هذه الرحلة الناجحة تعتبر الرحلة رقم 22 لمركبة الإطلاق والتى قامت بإطلاقها مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية.
وكانت الرحلة قد تمت بدون أية أخطاء وقام الرئيس الهندى براناب موكيرجى الذى تواجد فى مركز التحكم لحظة الإطلاق إنه شعر بالسرور لحضوره عملية الإطلاق الدقيقة وقال إن مركبة إطلاق الأقمار الصناعية أصبحت معروفه لكل الهنود".
وقد صرح الرئيس أنه على ثقة من أن مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية سوف تحقق إنجازات جديدة فى السنوات القادمة، وقد ذكر فى هذا السياق أن مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية تخطط لإطلاق مركبة الإطلاق بمحرك مصنوع محليا فى رحلة إلى كوكب المريخ والمقرر القيام بها هذا العام.
وبعد مضى ثمانية عشر دقيقة، انفصلت المرحلة الرابعة للمركبة ووضعت القمر الصناعى سارال فى مدارة على ارتفاع 785 كم.
أما الأقمار الصناعية الأخرى فهى أقمار أجنبية وتم وضعها فى مدارها وهى سافاير، نيوسات، أوسات، برايت، يونيبرايت، وستراند.
سارال هو قمر صناعى يحمل معدات Agros-3 وAltika من وكالة الفضاء الفرنسية ومعدات بث سى باند من مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية. وقد تم وضع الثلاث معدات على قمر واحد فى مركز الأقمار الصناعية بمؤسسة أبحاث الفضاء الهندية ببنجالور.
ويعتبر سارال قمر صناعى فريد فى المجالات البحثية وفى المجالات التطبيقية أيضا، كما سيساعد فى دراسات رسم المحيطات. وسيقوم بدراسة التيارات فى المحيط وارتفاع سطح البحر. بينما ستيقوم اجهزة Agros -2 بجمع البيانات وسيقوم مقياس Altika بقياس ارتفاع سطح البحر.
وتمثل أجهزة Agros أداة ستمكن العلماء من زيادة فهمهم للبيئة وسيساعد مجال الصناعة على الالتزام بلوائح حماية البيئة. ويساعد القمر سارال الباحثين على دراسة التطورات المناخية. كما أن له تطبيقات عملية تتعلق بدراسة الثلوج القارية، وعملية التآكل الساحلى، وحماية البيئة الحيوية، ودراسة هجرة الحيوانات البحرية.
أما القمر سافاير الذى يبلغ وزنه 148 كيلوجرام وقمر نيوسات الذى يبلغ 82 كجم فهما قمران صناعيان من كندا. وسوف يقوم القمر سافاير بالبحث فى الحطام الفضائى والأقمار الصناعية الأخرى التى تدور فى مدارها.
أما قمر نيوسات – قمر مراقبة الأشياء القريبة من الأرض – فيوجد به تليسكوب يتعقب الكويكبات والأقمار الصناعية والحطام الفضائى. أما القمر الصناعى برايت والقمر الصناعى نيوبرايت فيزن كل منها 14 كجم وهما من النمسا.
أما القمر أوسات والذى يبلغ وزنه 3 كجم فقد قام بتصنيعه طلاب جامعة البورج، بالدنمارك لاستقبال إشارات نظام التعريف الآلية القادمة من السفن فى المنطقة القطبية. كذلك هناك القمر ستراند والذى فيزن 6.5 كجم وهو من المملكة المتحدة وهو يقوم بتقييم أداء الكترونيات الهواتف المحمولة فى الفضاء.