سامراء "مركز العالم" مثلما يصفها عنوان المعرض الخاص الذى يقام فى متحف الفن الإسلامى فى برلين والذى يحتفى بذكرى مرور مائة عام وعام على بدء الحفريات فى تلك المدينة.

وتحكى كل قطعة أثرية فيه قصة الخلفاء الذين استقروا فى هذه البلد الرائعة وبنوا قصوراً وحمامات وقاعات ملكية وحدائق، بل وحتى ملاعب وساحات لسباق الخيل، أما الجامع الكبير بمئذنته اللولبية الشهيرة (المعروفة باسم "الملوية") فقد كان يتسع لمائة ألف مصلٍ.

وقال المركز الألمانى للإعلام إن اسم مدينة سامراء يعنى: "سُرَّ مَن رأى"، ومن المعالم البارزة للعمارة الإسلامية والتى يتناولها المعرض: المئذنة اللولبية المشهورة، المعروفة باسم الملوية، للجامع الذى كان آنذاك أكبر جوامع العالم والذى أمر ببنائه الخليفة المتوكل فى عام 852، وقد دمر المغول أجزاء من الجامع فى عام 1278، غير أن المئذنة نجت من التدمير.

كما يركز المعرض على الحفريات التى قادها عالِم الآثار الألمانى " إرنست هرتسفلد" وسط أطلال سامراء فى الفترة من 1911 حتى 1913، إذ لم يسبق لعلماء الآثار أن اهتموا اهتماماً منهجياً بالعصر الإسلامى أو تخصصوا فيه آنذاك.

وجدير بالذكر أن زوار هذا المعرض يشاهدون قطعاً قيمة اكتشفت خلال الحفريات فى سامراء، وهى موجودة فى المعرض الدائم بالمتحف، إضافة إلى بعض الصور التاريخية التى تُظهِر ملامح الحياة اليومية خلال إجراء الحفريات العلمية.