كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن أن ارتفاع مستوى الكالسيوم فى الجسم يعمل على زيادة نشاط إفراز الغدة الدرقية، خاصة بين السيدات وكبار السن.

وشدد الباحثون على أن فرط نشاط وإفراز الغدة الدرقية ينجم عنها عدد من الأعراض من أهمها تراجع مستوى كثافة العظام، بالإضافة إلى المعاناة من نوبات اكتئاب والإرهاق المزمن وهى الأعراض التى تظل مهملة وغير معالجة لفترات طويلة قبل اكتشافها وتشخيصها والتى تكون الأكثر شيوعا بين الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية.

وأوضحت الدراسة التى تعد الأولى من نوعها التى تبحث فى العلاقة بين الكالسيوم وفرط نشاط الغدة الدرقية ليتم فحص قطاع كبير من المرضى من عرقيات مختلفة 65% منهم من غير البيض فى الوقت الذى ركزت فيه الدراسات السابقة على عينات صغيرة من الأقليات القوقازية.

وأشارت المتابعة إلى أن الفصوص الأربع التى تنظم نشاط الغدة الدرقية وتعمل على تنظيم مستويات الكالسيوم فى الجسم عند حدوث أى خلل فى أى فص منهم تتعرض وظائف الغدة الدرقية إلى الخلل والاضطراب، ومن بينها تحرير الكالسيوم من العظام إلى مجرى الدم وهو ما يعرض المرض مع مرور الوقت إلى نقص حاد فى مستوى الكالسيوم الهام للعظام ليصبح المريض عرضة للكسور وهشاشة العظام، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الكالسيوم فى الدم، مما يضر بوظائف الكلى ويزيد من مخاطرالاصابة بحصوات الكلى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يشدد فيه الباحثون على أن فرط نشاط الغدة الدرقية يعد من أهم العوامل الرئيسية المسئولة عن 90% من إجمالى تواجد الكالسيوم بمستويات مرتفعة فى الدم.