بعد الزيادة الكبيرة التى حدثت فى الفترة الماضية فى أسعار العملات، خاصة الدولار، تأثرت بشكل كبير مبيعات السيارات وأصبحت الشركات والمعارض لا تقبل حجوزات مع تثبيت السعر؛ لأن الارتفاع يحدث بشكل سريع وتقبل المعارض الحجز، لكن دون تثبيت لسعر السيارة حتى يوم التسلم.
وتراوحت النسبة فى ارتفاع أسعار السيارات بين 10 و14%؛ فسعر السيارة «هيونداى إلنترا» ارتفع من 132 ألف جنيه إلى 149 ألفاً، والسيارة «كيا بيكانتو» من 82 ألفاً وصلت إلى 90 ألف جنيه والسيارة «سوزوكى ماروتى» كانت 39٫750 ألف أصبحت 42 ألف جنيه والسيارة «اسبرانزا إيه 113» من 58 ألفا إلى 64 ألف جنيه وحتى السيارات الأوروبية التى تتمتع بتخفيض جمركى قدره 10% سنوياً وصلت مطلع يناير إلى 40% من قيمة الجمرك لم تسلم أيضا من الارتفاع؛ فتوجد أنواع زادت فى حدود ثلاثين ألف جنيه؛ فمثلا السيارة «باسات» كان سعرها 235 ألف جنيه أصبحت بعد الزيادة 263 ألف جنيه فى أول فئة، والسيارة «جيتا» من 187 وصلت إلى 216 ألفا، ويرى الخبراء أن انخفاض الجنيه أمام سعر العملات سوف يؤدى إلى المزيد من ارتفاع الأسعار. وأكدوا أن السوق المصرية تعانى منذ فترة لأسباب عديدة، منها: عدم الاستقرار السياسى والأمنى وأيضا الاضطرابات التى حدثت فى بعض الدول المصنعة وانتشرت وقتها السوق السوداء بسبب قلة المعروض من السيارات، لكن السوق الآن تشهد أزمة من نوع آخر هى الزيادة الرسمية الكبيرة فى أسعار السيارات؛ فالمستهلك المصرى فى حيرة وتردد؛ لأن سعر السيارة الكورى أصبح بدلاً من سعر السيارة اليابانى والألمانى؛ فمثلا السيارة الكورية «كيا سيراتو» الشكل الجديد يبدأ سعرها من 135 ألف جنيه حتى 186 ألف جنيه، ومن جانب آخر تجد أن السيارة الصينية سوف تصبح بديلاً عن الكورى بعد تقارب الأسعار، وأكثر الفئات تضرراً هى فئة المستهلك الذى يفضل السيارات المتوسطة الأقل من 1600 سى سى التى كانت مناسبة له وللميزانية، والتى تعد الشريحة الأكبر فى أرقام المبيعات، وتجد أيضا أن السيارات التى تُجمع فى مصر أيضا لم تسلم من الزيادة فى الأسعار لأنها تعتمد على استيراد أكثر من 55% من أجزائها من الخارج.
كان مجلس معلومات سوق السيارات (الأميك) قد أعلن أن حجم مبيعات السيارات فى مصر، سواء الركوب أو التجارية فى عام 2012، وصل إلى حوالى 200 ألف سيارة بنسبة نمو 2٫5%، ويرى الخبراء أن ارتفاع سعر العملات وانخفاض قيمة الجنيه بهذا الشكل سوف يؤديان إلى انخفاض فى المبيعات بنسبة تتراوح بين 15 و18% العام الحالى.