حياته المليئة بالنجاحات والاختراعات وأفكاره المختلفة لتطوير مجتمعه.. كانت دافعاً لرد الجميل له بإنشاء متحف داخل فكرة من أفكاره وهى: القرية الفرعونية بالجيزة، حيث قرر المسئولون عن القرية أن يردوا الجميل للدكتور حسن رجب، مؤسس القرية وصاحب العديد من الاختراعات بعد وفاته بتأسيس متحف لأعماله واختراعاته داخل القرية.
وجاءت فكرة تأسيس المتحف للدكتور عبد السلام رجب، نجل الدكتور حسن رجب، تخليدا لذكراه وتوثيق حياته الحافلة بالاختراعات فى سجلات التاريخ.
ويقول الدكتور عبد السلام رجب، لليوم السابع، إنه قام بتجسيد حياة والده فى متحف على بعد أمتار من متحف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر داخل القرية الفرعونية، حيث سوف يتم افتتاحه يوم السبت الموافق 23 مارس القادم.

ويوضح أن متحف د/حسن رجب يضم 20 وساما حصل عليها المهندس العالم المخترع وخمسة اختراعات والشهادات التى حصل عليها فى مراحل حياته والمتحف مقسم إلى عدة جوانب لحياته الشخصية والعلمية والأبحاث والكتب والمؤلفات وعلاقته بالجيش والضباط الأحرار فى ثورة 23 يوليو 1952.

والدكتور حسن رجب قد ولد فى 14 مايو سنة 1911 وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة بتقدير امتياز سنة 1933 ودبلوم مدرسة الكهرباء العليا بباريس بتقدير امتياز سنة 1935، وفى هذه السنة عين مهندس مدير الصيانة بإدارة النقل المشترك بالإسكندرية، والتحق بالجيش برتبة نقيب وعين قائدا للورش الرئيسية بسلاح الصيانة سنة 1939.

واخترع رجب بوصلة رجب الشمسية سنة 1942 وحصل على ماجستير فى العلوم العسكرية بتقدير امتياز وأول أركان حرب سنة 1943 وعين مديراً لقسم المساحة العسكرية بالجيش المصرى فى عام 1944 وقام باختراع البوصلة العالمية وعين أول ملحق عسكرى بالسفارة المصرية بواشنطن، وأيضا اخترع جهاز شفرة "كريبتوجراف رجب" وتدرج فى مناصب عديدة منها سنة 1952وكيلا لوزارة الحربية لشئون المصانع الحربية وسنة 1953 و1954 أسس جمعية بيوت الشباب المصرية وجمعية الكشافة البحرية المصرية وعين أول سفير لمصر بالصين الشعبية سنة 1956 وسفيرا لمصر بإيطاليا سنة 1959 وسفيرا لمصر بيوغسلافيا عام 1961، وكان رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الثروة المائية سنة 1962 ومستشاراً فنياً لوزارة السياحة عام 1964.

وكان حسن رجب أول من أعاد اكتشاف سر صناعة ورق البردى بعد اختفائها من مصر لأكثر من 1000 عام وحصل براءة اختراع رقم 12331 وحصل عام 1968 على دبلوم تخصص فى السياحة من الاتحاد الدولى لمنظمات السياحة الرسمية فى جنيف بتقدير امتياز وفى هذا العام استقال من خدمة الدولة ليتفرغ لأبحاثه فى معهد بحوث البردى الذى سبق أن أنشأه عام 1960.

وعام 1977 جاءت فكرة المهندس المخترع د/حسن رجب بإنشاء القرية الفرعونية، واخترع جهاز ترميم ورق البردى سنة 1982 وبعد أعوام عديدة من فكرة تأسيس القرية الفرعونية تم افتتاحه سنة 1985 وأسس حزب الخضر المصرى ثم الرئيس الفخرى مدى الحياة واختراع أول آلة طباعة بالحروف الهيروغليفية سنة 1990 وحصل على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون سنة 1991 وشيد نموذجاً طبق الأصل من مقبرة توت عنخ أمون داخل القرية الفرعونية عام 1992، بالإضافة إلى تأليفه لأكثر من 30 بحثاً علمياً وحصوله على عدة أوسمة وجوائز تقديرية وإجادته لعدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والصينية والهيروغليفية والعربية.