تبدأ عصر اليوم، الأحد، محاكمة وزير الخارجية الإسرائيلى السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، وذلك بتركيبة ثلاثة قضاة فى محكمة الصلح بمدينة القدس.

وقالت صحيفة هآرتس، إن ليبرمان سيواجه تهم الاحتيال وخيانة الأمانة فى قضية تعيين زئيف بن أرييه سفيراً لإسرائيل لدى جمهورية "لاتفيا"، وهى إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى سابقاً، وذلك بعد أن سلمه الأخير معلومات عن سير التحقيقات التى جرت ضد ليبرمان عندما عين "بن أرييه" منصب السفير الإسرائيلى فى بيلاروس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن ينكر ليبرمان التُهم الموجَّهة إليه، فى حين سيطلب من المحكمة تسريع الإجراءات القضائية آملاً فى الانتهاء من ملف القضية من أجل التمكن من الحصول على حقيبة سيادية فى الحكومة المقبلة، حيث يجرى الحديث عن احتفاظ نتانياهو بحقيبة الخارجية إلى حين الانتهاء من الإجراءات القضائية ويتسنى لليبرمان العودة إليها.

يشار إلى أن رئيسة هيئة القضاة "حاجيت ماك كلمنوفيتش" كانت القاضية فى قضية السفير زئيف بن أرييه، الذى اتهم بتشويش التحقيق فى قضية ليبرمان، عبر تسليمه مواد حساسة خاصة بالقضية، وحكمت عليه بأربعة أشهر يقضيها فى خدمة الجمهور، رغم أن النيابة طلبت الحكم عليه ستة أشهر.

يذكر أن نائب وزير الخارجية سابقا دانى أيالون، وهو من حزب ليبرمان وشغل منصب نائبه فى الخارجية، وتم استثناؤه من قائمة مرشحى الحزب فى الانتخابات الأخيرة، سيكون شاهد الادعاء الرئيسى فى هذه المحاكمة.

فى سياق متصل، توجهت عضو الكنيست ميراف ميخائيلى إلى رئيس الحكومة نتانياهو بعدم الاحتفاظ بحقيبة الخارجية لليبرمان، وذلك لتمكين موظفى وزارة الخارجية من الشهادة ضد ليبرمان دون الخوف من فقدان وظائفهم.