نهاية عنيفة وفوضوية مر بها الملك ريتشارد الثالث، وكشف عنها لعلماء الآثار هيكله العظمى الممزق إرباً إلى أكثر من 10 قطع، حيث يرجحون قتل أحد ما له بضربة على مؤخرة رأسه، مما أدى إلى اقتلاع جزء من جمجمته بعنف بعدها انهياره ثم موته.

فبعد أن وجد علماء الآثار والحفريات جثة "ريتشارد الثالث" 4 فبراير الماضى، وهى ملقاة تحت إحدى مواقف السيارات، فى ليستر إنجلترا، يكمل اكتشاف هيكله العظمى حلقة تاريخية مفقودة فى أبحاث علم الآثار وتغير الفكرة السائدة عن هذا الملك من كونه كان وغداً إلى شخص قتل غدراً.

وقال موقع "ساينس نيوز دوت كوم" إن العلماء يكملون حلقاتهم البحثية لكشف المزيد والمزيد من الأسرار عن حياة هذا الملك الغامض، خاصة وأن المقبرة التى تم العثور عليه فيها صغيرة جدا ولا تليق بملك على الإطلاق.

كما وجد علماء الآثار القائمون على فحص الجثة وتحليلها 10 جروح فى منطقة الجمجمة فقط، بالإضافة إلى كسور متعددة فى باقى الجسم الأمر الذى يرجح قتل هذا الملك بشكل وحشى وعنيف من الظهر وليس من الأمام، ويرجح العلماء أنها مقبرة "ريتشارد الثالث" حفرت له فى وقت قصير جدا لإخفاء الجثة وليس تكريمها كما يحدث مع باقى الملوك.

يذكر أن عملية البحث بدأت فى أغسطس عام 2012 فى كنائس مدينة ليستر إنجلترا أكثر الأماكن المرجحة للعثور على هذا الملك نظراً لأن معركته الأخيرة كانت بها، وبالفعل تم العثور عليها منذ أيام ومن وقتها تدفق الأسرار عن تاريخ ملوك الإنجليز، وكيف لعبت الخيانة فى حياتهم دوراً عظيماً؟.