كشف مجموعة من علماء الآثار التابعين لوزارة الثقافة البيروفية، معبدا فى موقع أثرى قديم بمنطقة إيل بارايسوقرب العاصمة البيروفية ليما، لافتين إلى أن تاريخه يعود إلى ما يقرب من 5000 سنة.

وحسبما قال موقع بى بى سى عربية، أن علماء الكشف الأثرى، أكدوا أنه مستطيل الشكل ويتم الدخول له من خلال ممر ضيق من خارجه، كما وجدوا بداخله موقدا يعتقد أنه كان يستخدم لحرق النذور المقدمة فى الاحتفالات الدينية، لافتين إلى أن الموقد يعطى انطباعا عن طبيعة الحضارة التى استخدمت الموقع، وأن السمة الأساسية لدينهم كانت استخدام النار التى تشعل فى وسط المعبد.

ووصف علماء الآثار المبنى، حيث تقدر أبعاده بـ 6.82 مترا فى 8.40 مترا فى الجناح الأيمن من الهرم الرئيسى، لافتين إلى أن جدران المعبد بنيت بالحجر المغطى بنوع من الصلصال الأصفر الذى يحتوى أيضا على آثار صبغة حمراء.

وأضافوا أن الاكتشاف يشير إلى أن المجتمعات فى عصر ما قبل ظهور الخزف المتأخر (3500 قبل الميلاد إلى 1800 قبل الميلاد) كانوا أكثر ترابطا مما كان يعتقد فى السابق.

وقال وكيل وزارة الثقافة فى بيرو رافائيل فارون، إن المعبد هو أول بناء من نوعه يتم اكتشافه فى ساحل بيرو الأوسط.

وأضاف فارون "ويثبت أن المنطقة المحيطة بليما كانت بؤرة للحضارات فى مقاطعة أنديان، فضلا عن أنه يعزز أهميتها الدينية والاقتصادية والسياسية التى تمتلكها منذ أزمنة سحيقة.

الجدير بالذكر أن منطقة إيل بارايسو التى تحتوى على عشرة مواقع أثرية من أكبر المناطق التى تضم آثارا فى وسط بيرو.