تقيم دار التنوير يوم السبت المقبل، 16 فبراير حفلاً بمناسبة حصول كتاب "بلاغة الحرية: معارك الخطاب السياسى فى زمن الثورة" على جائزة أفضل كتاب عربى فى العلوم الاجتماعية، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، سوف يتضمن الحفل توقيعًا للكتاب، وكلمات قصيرة من الحاضرين بمقر دار التنوير بشارع قصر النيل بوسط البلد فى تمام الساعة السابعة مساء.

قدم الدكتور عماد عبد اللطيف فى هذا الكتاب تحليلاً عميقًا للخطابات الثلاثة الكبرى التى استحدثتها الثورة، على ساحة التواصل السياسى؛ الأول هو "خطاب الميادين" الاحتجاجى والثورى، والثانى هو "خطاب الشاشات"؛ الذى حاول إجهاض الثورة وتحجيم تأثيرها.
أما الثالث فهو "خطاب الصناديق" الدعائى الحشدى، الذى كانت الغلبة فيه للقوى الإسلامية على حساب العديد من القوى الثورية.

يدرس المؤلِّف عددًا كبيرًا من النصوص المؤثرة فى مسار الثورة المصرية، تشمل لافتات الميدان وهتافاته ونكاته وأغانيه وتسمياته، إضافة إلى خطب مبارك ومرسى وبيانات المجلس العسكرى، كما يحلل تغطية التليفزيون المصرى لأحداث الثورة على مدار الفترة الانتقالية، ويخصص قسمًا كاملاً من كتابه لدراسة خطاب الدعاية الانتخابية فى الانتخابات النيابية والرئاسية التى شهدتها مصر بعد الثورة، محللاً بالتفصيل أساليب الإقناع والتأثير التى استخدمها المرشحون لحصد أصوات الناخبين.

الجدير بالذكر أن الدكتور عماد عبد اللطيف درس تحليل الخطاب بجامعة القاهرة وجامعة لانكستر الإنجليزية. صدرت له من قبل ثلاثة كتب هى: "لماذا يصفّق المصريون؟"، و"استراتيجيات الإقناع والتأثير فى الخطاب السياسى"، و"البلاغة والتواصل عبر الثقافات". وله عدد من المداخلات المرئية والمسموعة والمكتوبة حول الخطاب السياسى العربى عبر عدد من أهم الشاشات والمطبوعات العربية والأجنبية. وقد حظيت كتاباته بتقدير عربى واسع، ويذكر الدكتور محمد مشبال، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب بالمملكة المغربية، أن الدكتور عماد عبد اللطيف جعل الدرس البلاغى فى العالم العربى جزءًا من انشغالات الإنسان العربى فى حياته اليومية، ولابد أن التاريخ سيشهد له بذلك.