شارك عشرات الآلاف من الأفراد عبر بنجلاديش اليوم، الثلاثاء، فى الوقوف صامتين لمدة ثلاث دقائق، للمطالبة بإعدام كل المشتبه فيهم بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971 .

ودعا للمظاهرة عشرات الآلاف من الشباب الذين شغلوا تقاطع شاباج فى وسط العاصمة دكا لثمانية أيام.

وشارك عمال المصانع والموظفون وكذا المشاة فى الوقوف صامتين بينما توقفت السيارات والحافلات.

وتقام الاحتجاجات منذ إصدار محكمة الأسبوع الماضى حكما بالسجن المؤبد بحق زعيم حزب إسلامى لارتكابه جرائم خلال الحرب.
ويقول المتظاهرون، إن عبد القادر مولا، مساعد أمين عام حزب الجماعة الإسلامية فى بنجلاديش وآخرون يستحقون عقوبة الإعدام، كما يطالبون بحظر الأحزاب السياسية المبنية على الدين.

وحكم على رجل الدين المسلم الشهير الهارب الزعيم السابق للجماعة الإسلامية ببنجلاديش عبد الكلام ازاد فى 21 يناير بالإعدام غيابيا لتورطه فى إبادة جماعية واغتصاب.

وقتل ما يقدر بثلاثة ملايين شخص خلال الحرب التى استمرت تسعة أشهر ضد باكستان، واغتصبت نحو 200 ألف امرأة وأحرقت عشرات المنازل.

وبدأت رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد محاكمة المشتبه فيهم بارتكاب جرائم حرب عام 2010 بعد إلغاء محاولة سابقة بمحاكمتهم فى أعقاب اغتيال والدها ومؤسس البلاد الرئيس شيخ مجيب الرحمن عام 1975، وتقول الجماعة الإسلامية، إن محكمة جرائم الحرب تحركها دوافع سياسية.