أكدت دكتورة دعاء عثمان عزمى بقسم أصول التربية معهد الدراسات التربوية جامعة القاهرة، أن وسائل الإعلام، من أهم وأسرع العناصر التى تؤثر على النمو الاجتماعى للطفل، وخاصة التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعى على الإنترنت، وهما الآن موجودان داخل كل منزل، يعرضوا جميع ثقافات العالم، بمعنى أن العالم كله يقوم بالتأثير على النمو الاجتماعى للطفل، ولأن مؤسسات الإعلام المتعددة هى مؤسسات تجارية هدفها الربح المادى قبل مضمون الرسالة الإعلامية، ولأن الطفل لم تكتمل قدرته المعرفية على النقد والتقويم وعلاوة على رغبته فى حب الاستطلاع، لمعرفة ما فى المجتمع الموجود خارج جدران المنزل، ومن هنا تأتى خطورة ما تبثه وسائل الإعلام من مناظر العنف والاعتراض والاحتجاج والقتل والسحل بعد ثورة 25 يناير أثناء التظاهرات والاحتجاجات.

وتابعت د. عزمى محذرة من رؤية الأطفال لهذه المشاهد والمناظر للأسباب التى قد تجعل الطفل:
ـ متمردا ورافضا ومعترضا لسلطة الأسرة والمدرسة حتى الوصول إلى سلطة المجتمع ورفضه لتطبيق القواعد العامة والقوانين المنظمة للحياة من حوله.
ـ عدوانيا وعنيفا وهذا بالقطع يؤثر فى عملية التربية والتعليم وفى سلوكه النفسى مستقبلا.
ـ إثبات الذات عن طريق الصوت العالى والصراخ لأنه فى مراحل نمو الطفل الأولى دائما يبحث الطفل عن تكوين شخصيته الخاصة والاستقلالية بذاته.
ـ فقدان الطفل الثقة فى الآخرين لأنه كل ما يرى الاعتراض وتبادل الاتهامات، والعنف المتكرر تخلق عنده حالة فقدان الثقة فيما حوله.
ـ أن يكون الطفل فى حالة عدم رضا عن نفسه وعن مجتمعه فتقتل عنده روح الانتماء والولاء لأسرته ومجتمعه ووطنه وهذا يعوق أصول التربية عند الطفل.

ـ الإحساس بالقلق والتوتر والاكتئاب والفزع والتبلد واللامبالاة والتناقض الانفعالى نتيجة عدم إحساسه بالأمن والآمان والاستقرار.