قرر وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، تأجيل إرسال مجموعة قتالية تقودها حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط بسبب ضغوط الميزانية، وذلك بعد ساعات من تحذيره من أن عدم اتخاذ الكونجرس موقفا باتا فى المسائل المالية يهدد أمن الولايات المتحدة.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها ستسعى إلى زيادة تبلغ 1% -وهى نسبة أقل مما كان متوقعا- لأفراد القوات المسلحة فى السنة المالية 2014 التى تبدأ فى أكتوبر فى مؤشر آخر على الضغوط المالية على الجيش بعد نمو دام نحو عشر سنوات.

وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع إن وزير الدفاع المنتهية ولايته أرجأ أمس الأربعاء، نشر حاملة الطائرات هارى ترومان والطراد جيتيسبيرج الذى يحمل صواريخ موجهة بسبب عدم البت فى الشؤون المالية لوزارة الدفاع.

وأضاف ليتل فى بيان "فى ظل حالة عدم اليقين الخاصة بالميزانية.. قدمت البحرية الأمريكية هذا الطلب للوزير وهو وافق.. هذا القرار الحكيم يمكن البحرية الأمريكية من الإبقاء على هاتين السفينتين لنشرهما فى أى وقت فى حالة الاحتياج لهما لمواجهة أى أحداث أمنية وطنية طارئة."

وكان من المقرر أن تغادر السفينتان الولايات المتحدة لتتجها إلى الشرق الأوسط فى وقت لاحق من الأسبوع الجارى، حسبما ذكر مسئولون فى وزارة الدفاع الأمريكية.

ومن شأن هذا القرار أن يترك للولايات المتحدة الأمريكية حاملة طائرات واحدة فى منطقة الخليج المضطربة وهو نفس المستوى من القوات الذى كان متاحا لديها منذ ديسمبر، إلا أن ليتل قال إن الوجود الأمريكى "قوى" مع وجود مجموعة من السفن والطائرات الحربية التى يمكنها الرد على أى أحداث طارئة.

وجاء قرار تأجيل إرسال السفينتين بعد ساعات من تحذير بانيتا فى واحد من آخر خطبه كوزير أمريكى للدفاع من أن الانتقال من أزمة مالية إلى أخرى يهدد الأمن القومى الأمريكى.