اعتبر الدكتور نجيب رسول المستشار التقنى فى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، البحر الأحمر "محيطا وليدا يتسع بمعدل واحد سنتيمتر سنويا"، مرجعا السبب فى ذلك إلى التغيرات التى تحدث فيه.

وقال نجيب، على هامش ورشة العمل المخصصة لإطلاق كتاب "البحر الأحمر"، التى اختتمت أعمالها اليوم الثلاثاء بعد مناقشة 56 عالما عربيا وعالميا لـ38 بحثا متخصصا عن البحر الأحمر لمدة 3 أيام، إن الكتاب سيتحدث عن اتساع البحر الأحمر الذى يحدث سنويا، حيث سيخصص فصل كامل لذلك.

وأضاف أن الكتاب يتناول كل ما يتعلق بالبحر الأحمر سواء من الناحية الجيولوجية أو الجيوفيزيائية، والشعب المرجانية، وسيتطرق أيضا إلى الهزات الأرضية التى يتعرض لها البحر، إلى جانب نوعية المياه ومنسوبها، والتعداد السكانى للكائنات البحرية كالأسماك والشعب المرجانية، كما سيتحدث عن التهديدات التى تواجه الشعب المرجانية، إضافة إلى حديث الكتاب عن التلوث وأثره فى البحر الأحمر.

وأوضح أن إعداد الكتاب يتضمن 36 فصلا، نظرا لكثرة المواضيع المتعلقة بالبحر الأحمر التى طرحت وسينتهى إعداد جزئه الأول الذى استمر 3 سنوات فى مطلع 2014، وسيصدر الجزء الثانى بعد 6 أشهر.

وأشار إلى أن الورشة تناولت المواضيع التى سيتم طرحها فى الكتاب مثل الدراسات والأبحاث الموثوقة والمثبتة بالأدلة والبراهين، كما ركزت الورشة على البحيرات المرجانية، والضرر الذى تتعرض له من التلوث والنفايات الصناعية، حيث سجلت تناقصا كبيرا خلال السنوات الماضية.

ومن جانبه، قال مصطفى معمر أستاذ علوم البحار عن الدراسة المشتركة بين السعودية والسودان التى وصفت البحر الأحمر بالمحيط الوليد "اكتشفنا منذ أكثر من 50 عاما هذا الاتساع بالبحر الأحمر ومنذ تلك الأثناء والبحث العلمى بحاجة لزيادة وتوسع بهذا الصدد"، مشيرا إلى أن الاتساع التدريجى بين شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر، والتغيرات البيئية والترسبات أسفر عن إنتاج ثروات معدنية مختلفة مثل النحاس والذهب.