الطريق إلي هشاشة العظام‏..‏ يبدأ بالمخللات‏ :
هشاشة العظام أو اللص الصامت كما يطلق عليه الآن كان الموضوع الذي دارت حوله ابحاث عديدة قدمت في مؤتمر عقد اخيرا في مستشفي الدعاة وضمت حقائق علمية جديدة‏(‏ اللص الصامت‏)‏ لعل من أهمها ما جاء في بحث د‏.‏ عبدالرحمن عبدالخالق‏.
حيث ثبت أن الإكثار من تناول الملح في الطعام والمخللات والمشروبات الغازية يعوق امتصاص الكاليسوم في جسم الإنسان
‏ كما أكد د‏.‏عبدالمجيد العشماوي أستاذ الروماتيزم والتأهيل خلال هذا المؤتمر أهمية مزاولة الرياضة في مختلف الأعمار للوقاية من هشاشة العظام‏..‏ وأهمها رياضة المشي لأنه دون مزاولة الرياضة تصبح فائدة العقاقير التي يتناولها الفرد للحماية من هشاشة العظام محدودة للغاية ولاتزيد من كثافة العظام‏.
.‏ كما أوضح الدكتور حسن الظاهر أستاذ جراحة العظام مرض هشاشة العظام وضرورة التفرقة بينه وبين أمراض أخري تؤدي الي هشاشة العظام وضعفها ويتم تشخيص هذه الأمراض بالفحص الاكلينكي والابحاث المعملية والاشعاعية‏..‏ حتي نتعرف علي الأمراض الحقيقية المسببة لهشاشة العظام وعلاجها‏.
‏كما أعلن د‏.‏ حازم عبدالعظيم أستاذ جراحة العظام وسكرتير عام جمعية الوقاية من ترقق العظام‏.‏ان هناك عقارا لكل نوع من أنواع هشاشة العظام ويحددها الطبيب المعالج حسب حالة المريض كذلك أعلن د‏.‏ عيسي راغب أستاذ جراحة العظام في جامعة الأزهر ورئيس المؤتمر أن الوقاية خير من العلاج في حالات الكسور لدي المصابين بهشاشة العظام‏.
.‏ حيث اثبتت الدراسات أن كسور أعلي عظمة الفخذ هي الأكثر خطورة والأكثر شيوعا لدي كبار السن وأن‏90%‏ من هذه الكسور تحدث نتيجة تعثر الشخص وسقوطه علي الأرض وأن السبيل الأمثل للحماية من هذه الكسور هو الوقاية منها‏.‏وذلك بعلاج الحالات المرضية لدي كبار السن التي تؤدي الي سقوطهم مثل قصر النظر الشديد‏..‏ وعدم الاتزان‏..‏ والاغماءات البسيطة والتهابات المفاصل وخشونتها‏..‏ واضطرابات التبول‏..‏ كما يسقط المسن بسبب وجود عوائق في منزله مثل أسلاك التليفون الممتدة أوالسجاجيد الصغيرة الممزقة‏..‏ والأرضيات الملساء القابلة للتزحلق‏.
‏وأضاف د‏.‏ عيسي راغب أن العقاقير وحدها لا تكفي لحماية الإنسان في مختلف مراحل عمره من هشاشة العظام حيث أثبتت الدراسات العالمية أن هذه العقاقير المرتفعة الثمن تناولها بانتظام لمدة ثلاث سنوات أو أكثر لا يؤدي الي زيادة كثافة العظام الا بنسبة‏4%‏ فقط‏!!!