عززت الحكومة الأسترالية إجراءات الحماية حول الحيد المرجانى العظيم فى مسعى للحيلولة دون تجريده من قبل الأمم المتحدة من مكانته كواحد من مواقع التراث العالمى، لكن تلك الإجراءات فشلت فى إرضاء بعض الجماعات المدافعة عن البيئة التى نظمت احتجاجات فى بريسبان وسيدنى اليوم الجمعة بسبب التهديدات التى تعتقد أن الحيد يواجهها جراء مشاريع مقترحة للغاز والفحم.

اليونيسكو أعربت عن مخاوفها حيال الحيد المرجانى العام الماضى عندما أرسلت فريقا إلى كوينزلاند للتحقيق فى التأثير المحتمل لمشاريع تنموية على طول الساحل.

المنظمة تقدمت بعدد من التوصيات للحكومة ما حدا بجماعات الدفاع عن البيئة إلى التحذير من إدراج الحيد فى قائمة مواقع التراث العالمى المهددة فى حال لم تتلق اليونيسكو ردا بحلول الأول من فبراير الجارى.

من جانبه، أعلن وزير البيئة الأسترالى تونى بيرك اليوم الجمعة أنه لن يتجاوز هذا الموعد النهائى، ردا على مخاوف اليونيسكو فى تقرير مقدم إلى لجنة التراث العالمى.

وقال إن الحكومة حققت "تقدما كبيرا" فى الاستجابة لتوصيات اليونيسكو بما فى ذلك تنفيذ واحد من أكثر التقييمات الاستراتيجية تفصيلا فى تاريخ أستراليا.

هذا التقييم الذين ما زال فى دور الصياغة سيساعد فى تحديد المواقع الصالحة للتنمية المستدامة ونوعية المشاريع التى يتسنى تنفيذها والشروط الواجب مراعاتها فى إتمام ذلك.

وصرح بيرك لوسائل إعلام محلية بأنه "لا يهم ما إذا كنت تاجرا أو شركة تعدين أو كنت رئيس وزراء كوينزلاند...أى شخص يريد انتهاك الحيد المرجانى العظيم سيتعرض لخيبة أمل كبيرة".