"الحب" كلمة السر التى تفتح الأبواب المغلقة، فإذا كنت تكن حبا لشخص ما بالفعل فهذا أمر حسن، وإن كان خلاف ذلك فجرب مع الآخرين أسلوب "ادفع بالتى هى أحسن"، وبين هذا وذاك فإنك رابح رابح، يكفيك أنك لم تكن أى كره للآخرين، فالتسامح جزء من راحة البال، وهذا ما يؤكد عليه الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة حيث يقول، ليس المقصود دوما بكلمة "الحب" هذه المشاعر التى تكون بين الرجل والمرأة، والذى غالبا ما يسبق مرحلة الزواج التهيئة لتكوين أسرة، ولكن المقصود بمفهوم الحب مشاعر أكبر وأعم، فهناك حب يكون بين الأصدقاء والمقربين، وأيضا يكون بين الجيران فى الحى، كما أنه يبدأ منذ السنوات الأولى للإنسان مع الأب والأم والأخوة فى الأسرة.

وهذا يقودنا إلى تساؤل هام.. كم من أناس لهم قيمة كبيرة فى حياتنا، ولكن لا نخصص لهم وقتا كافيا للاهتمام بهم والاستمتاع بصحبتهم، وإن كان لابد أن يحتك الإنسان بمن يحبه ومن لا يحبه، فالحياة ومتطلباتها تفرض علينا ذلك.

ويرى فكرى أن الإنسان لا يقتصر أن يعيش فى المحيط الذى يكون فيه الأصدقاء والأهل الذى يحبهم فقط، لأن على المرء أن يهيئ نفسه على التعامل مع مختلف الشخصيات، بقدر قربهم منه أو بعدهم، فإن جميع الاتجاهات تفرض على الإنسان التعامل مع أناس قد يحبهم وقد يرفضهم، إلا أنه بحاجة إليهم، ليس لأنه يعيش من خلالهم، ولكن قد يرتبط معهم بعلاقات جيرة أو عمل أو سفر، وهذا يفرض على الإنسان تهيئة نفسه لتقبل الآخر مهما كانت طباعه.