كشفت صحيفة "أوتاوا سيتيزن" الكندية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء النقاب عن أن الحكومة الكندية، أرسلت قوات خاصة عسكرية لحماية سفارتها فى العاصمة المالية باماكو، وليس لقتال المتشددين.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصدر بارز رفض الكشف عن هويته - أن جنودا تابعين للقوات الخاصة الكندية منتشرون فى مالى؛ ولكن ليس بهدف الاشتراك فى أى مهمة قتالية مباشرة أو تدريب القوات المالية؛ بل لحماية السفارة والمواطنين الكنديين فى مالى فقط.

وأوضحت الصحيفة، أنه لم يتبين بعد عدد أفراد القوات الكندية المنتشرة فى مالى أو إلى متى ستبقى هناك، بيد أنه من المؤكد أن أوتاوا أرادت حماية دبلوماسييها هناك فى ظل انعدام الاستقرار فى هذه الدولة الإفريقية.

وأشارت إلى أن كندا تعلمت الدرس من الهجوم الذى استهدف السفارة الأمريكية فى مدينة "بنغازى" الليبية خلال شهر سبتمبر الماضى، مما أودى بحياة أربعة مواطنين أمريكيين منهم السفير كريس ستيفنز.

ولفتت الصحيفة الكندية إلى أن مالى أصبحت الآن فى بؤرة المخاوف الدولية فى ضوء قيام المتشددين المسلحين بزعزعة استقرار البلاد، مما زاد من المخاوف بشأن احتمالات تأسيس قاعدة إرهاب جديدة فى مالى تعمل على زعزعة استقرار القارة السمراء والعالم بأسره.

وكان رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر قد أكد فى تصريحات أوردتها "أوتاوا سيتيزن" أن حكومته رفضت الانخراط فى أى مهمة قتالية فى مالى لكنها فى الوقت ذاته قررت إمداد القوات الفرنسية هناك بالمساعدات التقنية التى تحتاجها لقتال المتشددين