خصص مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية بالمملكة العربية السعودية عبد الإله الشريف، مكافأة مالية للمواطنين والمقيمين على حد سواء بواقع 50% من كمية المخدرات التى يبلغون عنها، فيما تخصص الـ50% الأخرى للفرقة التى تقبض على المروجين.

وقال الشريف - لصحيفة "الشرق" السعودية اليوم الاثنين - "إن المكافآت تسرى وفق الإجراءات النظامية لها ولا تتجاوز فترة ثلاثة أشهر لاستلام مبلغ المكافأة بعد أن كانت تتأخر لأشهر عدة، مشيرا إلى وجود 22 مكتبا فى الدول العربية والأجنبية لرصد تهريب المخدرات إلى السعودية".

وكشف عن تزايد تعاطى المخدرات فى المملكة بشكل واضح رغم الجهود الأمنية التى تبذل حيث تم فى عام 2011 ضبط 38 ألف سعودى ووافد متهمين إما بالتهريب أو الترويج والتعاطى والحيازة، وازداد العدد فى عام 2012 إلى 41 ألف شخص بزيادة 3 آلاف شخص متهم.

ولفت الشريف إلى أن مستشفيات "الأمل" فى المملكة لم تعد تستوعب حالات الإدمان التى تردها، حيث يستقبل المستشفى أكثر من 600 حالة أسبوعيا ويتشابه الرقم فى باقى مستشفيات المملكة.

وعن الفئات العمرية التى لوحظ تعاطيها المخدرات، أوضح أنها تتراوح بين 13 و30 عاما بعد أن كانت تظهر من سن الـ15، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب إعداد مشاريع وطنية لتحصين ووقاية النشء وطلاب المدارس والجامعات.

يذكر أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات السعودية كانت قد قدمت مشروعا وطنيا منذ أكثر من أربع سنوات لوزارة التربية والتعليم ووافق عليه الوزير قبل عامين، ولكن لم تتجاوب الوزارة لتطبيقه على طلبة المدارس حتى الآن، كما تم توقيع 8 مذكرات تعاون مع عدد من الجامعات السعودية فى المملكة لتطبيق مشاريع مكافحة المخدرات على الطلبة، وخلق برامج توعوية للطلاب.