واصل الجيش النيجيرى خلال الساعات الماضية حملاته ضد لصوص البترول الخام الذين يقومون بسرقته من الأنابيب التى تنقله ثم يكررونه فى مصاف صغيرة غير قانونية وبيعه فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وقال المتحدث باسم الجيش بولاية الدلتا اويما نواتشكوا فى تصريح صحفى أمس الأحد، إن رجال الجيش استولوا على ثلاث سفن تستعمل فى السرقة ودمروا 362 مصفاة بترول غير قانونية فى إطار حملتهم لمحاربة سرقة البترول الخام فى مناطق جنوب البلاد.

وأضاف المتحدث أن الجيش قام أيضا بتدمير العديد من الحاويات التى تستخدم فى سرقة البترول والقبض على عدد من اللصوص بولاية الدلتا.

وذكر مصدر أمنى أن حملة الجيش تمت بالتنسيق مع مواطنى المنطقة ومتمردى دلتا النيجر السابقين الذين القوا أسلحتهم وأعلنوا تعاونهم مع الحكومة لإنهاء العنف فى دلتا النيجر مقابل تطوير مناطقهم ويجاد فرص عمل لهم.

وجاءت حملة الجيش بعد أسابيع من إعلان هيئة الطاقة الدولية أن نيجيريا تخسر 7 مليارات دولار سنويا بسبب سرقة البترول الخام من مناطق الإنتاج فى جنوب البلاد، حيث أشارت فى تقريرها الشهرى حول الطاقة فى العالم إلى إعلان شركة "شل" الهولندية الإنجليزية مؤخرا عن انخفاض إنتاجها من البترول بنسبة 20% بسبب قيام اللصوص بسرقة البترول الخام.