ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية تناقش كيفية تقديمها مساعدات إضافية للقوات الفرنسية التى تقاتل الجماعات المسلحة فى مالى، حيث تدرس قيمة توجيه ضربة قوية للعناصر المرتبطة بحركة تنظيم القاعدة فى أفريقيا، رغم قلقها إزاء الانجرار إلى صراع طويل هناك.

وأضافت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، "أن القضية الرئيسية والملحة حالياً تكمن فى تقرير كيفية توفير ناقلات تزويد وقود، من شأنها السماح للطائرات الفرنسية تقديم دعم جوى وثيق لقوات المشاة التى تتقدم إلى الجهة الشمالية فى مالى، حيث يسيطر عليها المتمردون".

وأشارت إلى أن مسئولين فى فرنسا والولايات المتحدة يجرون مشاورات منذ أيام لبحث بعض القضايا المتعلقة بالتدخل العسكرى فى مالى ومساعدة واشنطن، فيما قال مسئولون أوروبيون وأمريكيون وفى الإدارة أيضاً إنهم ينتظرون قريباً صدور قرار بشأن هذه المسألة.

ونوهت بأن كافة المؤشرات تكشف أن الإدارة الأمريكية تسعى للتوصل إلى حل، إلا أن الموافقة على أية عملية تزويد وقود ستصدر فقط بقيود.

ونقلت الصحيفة عن مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية قوله، "إن المشاورات تتركز على تكلفة العملية والمخاوف حيال ما إذا كان هذا الأمر سيصبح مهمة مفتوحة لفرنسا فى مالى أم لا".

وأضاف المسئول، "إن جميع التحفظات التى تحوم حول ما إذا كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما لديه السلطة الشرعية فى الانضمام إلى العمليات العسكرية تم تسويتها عقب تحديد أن الأهداف الرئيسية المرتبطة بتنظيم القاعدة تتواجد فى دولة المغرب العربية، غير أن درجة انضمامه للتدخل لا تزال تطرح سؤالاً مفتوحاً".

وتابعت الصحيفة، "أن قرار الإدارة الأمريكية بتوفير ناقلات وقود جوية متوقع اتخاذه فى غضون أيام، إلا أن الإدارة الأمريكية تريد شرحاً مفصلاً لخطط فرنسا فى مهمتها، ومن بينها تقرير ما إذا كان الاستعانة بقوات إضافية أمرا ملزما، وكيف تخطط فرنسا لإنهاء دورها القيادى فى الحملة العسكرية.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، فى تقرير آخر، أن القوات الفرنسية والمالية يبدو أنها تتقدم بشكل كبير نحو المنطقة الشمالية التى تسيطر عليها الجماعات المسلحة، حيث نفذت دوريات عسكرية مشتركة عملياتها على مدينة (جاو)، للقضاء على المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة لمنعهم من التقدم نحو العاصمة باماكو.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين فرنسيين حريصون على عدم الكشف عن التحركات الدقيقة لقواتها البرية فى مالى. كما رفض متحدث باسم الجيش الفرنسى التأكيد أو نفى أن القوات المالية والفرنسية سيطرت على مدينة مدينة هامبورى، إلا أنه أكد أن الهجمات الجوية الفرنسية مستمرة على المناطق الشمالية.

وأضافت "إن العمليات العسكرية تأتى فى الوقت الذى يواصل فيه المحققون فى مجال حقوق الإنسان كشف أدلة عن عمليات إعدام ومذابح ارتكبها الجيش المالى، والتى أثارت شكوكا خطيرة حول مدى صلاحية القتال إلى جانب فرنسا والقوات الدولية الأخرى للقتال مع الثوار فى فرنسا.

ونقلت الصحيفة عن كورين دوفكا باحث بارز فى منظمة حقوق الإنسان قوله، "إن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم فى مدينة سيفاريه فى شمال مالى، حيث تم تصفية 11 شخصاً على الأقل فى معسكر للجيش المالى على مقربة من محطة نقل برية".