نجح* ‬عمي* ‬مبروك* ‬من* ‬بلدية* ‬بيضاء* ‬برج* ‬بسطيف* الجزائر ‬في* ‬صنع* ‬سيارة* ‬تتوفر* ‬فيها* ‬كل* ‬المواصفات* ‬المعمول* ‬بها* ‬وتشتغل* ‬بمضخة* ‬دون* ‬الحاجة* ‬إلى* ‬قطرة* ‬ماء* ‬وهي* ‬السيارة* ‬التي* ‬تستهوي* ‬الصغار* ‬والكبار* ‬على* ‬حد* ‬سواء*.‬
عمي مبروك الذي التقيناه ببيضاء برج جنوب شرق ولاية سطيف، يقول بأنه اعتاد على متابعة الأشرطة المتعلقة بالسيارات ويحاول في كل مرة فهم كيف تسير السيارة إلى أن راودته فكرة صنع سيارة حقيقية موجهة خاصة للأطفال. وبعد أن صمم المخطط شرع في تجسيد مشروعه مع مراعاة المواصفات العالمية للسيارات، فقام بتقطيع صفائح الزنك بطريقة احترافية سمحت له بصنع الأبواب وغطاء المحرك، وقام بطلائها بطريقة لا تختلف كثيرا عن شكل وطلاء السيارات الأصلية. والغريب أن عمي مبروك المختص في إصلاح الآلات الكهرومنزلية، قام بتصميم المحرك بطريقته الخاصة، فبالرغم من أنها تسير بالبنزين، فضل استعمال مضخة المياه بدل المحرك المعروف في السيارات، وهي المضخة التي يعتمد عليها لتشغيل السيارة بطريق عادية. كما أنها مجهزة بالفرامل وكل الأضواء المعروفة بالإضافة إلى علبة لتغيير السرعة والتي تعمل بأربع درجات مع تغيير اتجاه السيارة إلى الخلف، ويمكن استعمال العلبة بالاستعانة بمخلب وذراع لتحويل السرعة بالطريقة المعمول بها في كل السيارات. والجدير بالذكر أن سيارة مبروك لا تحتاج إلى قطرة ماء لتبريد المحرك، وهي تكتفي بمروحة لأداء هذه المهمة الضرورية في كل السيارات، ومن خلال تفقدنا لهذه السيارة، فهي تتوفر على كراسي مريحة ومرآة وبوق إنذار ونوابض، وتستهلك البنزين بطريقة اقتصادية وتصل سرعتها إلى 20 كلم في الساعة، حيث يقول عمي مبروك بأنها موجهة للأطفال ولذلك تعمد تحديد سرعتها لتفادي الحوادث. ويؤكد هذا الرجل الموهوب بأنه يريد بفكرته إدخال الفرحة على للأطفال، وهو يحلم بإنشاء حظيرة لتعليم السياقة يستعمل فيها هذا النوع من السيارات التي تشبه السيارات الكبيرة وتسمح للأطفال بتعلم السياقة بطريقة جيدة، على أن يسهر بنفسه على تعليمهم قانون المرور وكيفية تشغيل المحرك والتنقل بهذه المركبة بكل أمان، فعوض أن يتعلم الأطفال قانون المرور بسيارات الدواسات أو الهوائية التي تستعملها مصالح الأمن في الحظائر، يرى عمي مبروك أن هذه السيارة تكون أكثر فعالية، لأنها لا تختلف عن السيارة العادية، ونظرا لصغر حجمها وسهولة تشغيلها يمكن للطفل أن يتعلم قيادتها.