قالت صفحة الائتلاف الأوروبى للثورة السورية على صفحاتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك إن "الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية قام بتشكيل لجنة لإنهاء إجراءات الحكومة المؤقتة بالاتفاق مع قوى الثورة والجيش الحر ويعقد اجتماعا استثنائيا لاستكمال عملية انتخاب رئيس الحكومة فى مدة أقصاها عشرة أيام، فى الوقت الذى تكافئ فيه الأمم المتحدة التى وصفها بـ"المتخاذلة" نظام الأسد القاتل بنصف مليار دولار.

وقالت الصفحة إن "الخطيب يتوجه إلى قطر أملا بمساعدات حقيقية بدلا من الوعود"، ومؤتمر الكويت نهاية الشهر سيقوم بجمع 1.5 مليار دولار لإغاثة عاجلة للسوريين، وأسواق دمشق وريفها تترقب بحذر ارتفاعات جديدة للأسعار، وتستمر حالة التدهور لسعر صرف الليرة السورية".

وأشارت الصفحة تعليقا على خبر قرار الأمم المتحدة بعدم وقوفها صامتة أمام ما يجرى فى سوريا حتى أن قامت بإرسال وفد أممى رفيع المستوى برئاسة جون كينغ، مدير العمليات فى OCHA، وبعد الاطلاع على الأوضاع الإنسانية الصعبة، قرروا وضمن خطة أسموها "خطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية" تخصيص مبلغ 519 مليونا، "لدعم جهود الحكومة السورية فى توفير المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين"، وتشكيل لجنة لإدارة هذه المساعدات "يرأسها نائب وزير الخارجية السورى"، قائلة إن الدعم الذى قدمته الأمم المتحدة لنظام جرائم الحرب فى دمشق والبالغ نصف مليار لدعم "جهوده الإنسانية"، هو مساهمة أممية فى قتل السوريين ولا يقل عن المساهمة الروسية ببوارجها الحربية، أو الإيرانية بدفعاتها المالية وميليشياتها المقاتلة"، "نصف مليار دولار من الأمم المتحدة التى اعترف 107 دول منها بالإئتلاف ممثلا شرعيا للشعب السورى، تمنحها للأسد القاتل، هل بعد هذا قناع لم يسقط.

إنه وقت العمل للمعارضة خارج سوريا إن لم يوقفوا نصف مليار دولار من الوقوع فى يد السفاح فلا لزوم لهم ولا لذلك الاعتراف.

ونقلت الصفحة قول أحمد رمضان عضو هيئة الائتلاف الوطنى السورى أن رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب غادر اجتماعات الهيئة العامة والمنعقد فى اسطنبول متجها إلى العاصمة القطرية الدوحة،
ووأوضح رمضان أن "الخطيب سيلتقى القيادة القطرية قبيل توجهها إلى قمة الرياض التنموية التى تحضرها 20 دولة"، وأضاف أن رئيس مجموعة العمل للأجل سوريا، "من المهم أن تحسم الدول العربية وأصدقاء الشعب السورى مواقفهم من المساعدات الضرورية التى ينبغى أن تعمل على إغاثة نحو 4 ملايين نازح سورى فى الداخل ونحو مليون لاجئ فى الخارج".

كما كشفت مسئولة أممية عن عقد مؤتمر دولى نهاية الشهر الحالى فى الكويت بهدف جمع مليار ونصف المليار دولار لصالح الشعب السورى، وقالت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة، فاليرى آموس فى تصريحات صحفية إن "مؤتمر المانحين الدولى الذى سيعقد فى دولة الكويت فى الـ30 من يناير الجارى سيركز على جمع مليار ونصف المليار دولار لمساعدة السوريين داخل وخارج البلاد".

وأضافت آموس بعد لقاء مغلق حضرته فى مجلس الأمن حول الوضع الإنسانى فى سوريا اليوم، أن المؤتمر سيركز على دعم الجهود متعددة الأطراف ليلبى نداء الاستغاثة الذى أطلقته الأمم المتحدة فى الـ19 من ديسمبر الماضى بتوفير المساعدات الإنسانية حيث سيغطى المبلغ المتأمل جمعة الأشهر الستة المقبل للسنة الحالية فقط.

وأعربت المسئولة الأممية عن قلقها إزاء ما وصفته بالحالة المفزعة فى سوريا وقالت: "أطلعت المجلس على الطبيعة المفرغة والعشوائية للعنف الجارى هناك، وتزايد وتيرة العنف الجنسى وحالات الاغتصاب التى تؤثر على كثير من النساء"، مشيرة إلى أن "المنظمات الدولية يمكن أن ترصد ما يجرى فى مخيمات اللاجئين، غير أن ما يجرى داخل سوريا يصعب الوقوف عليه" على حد قولها.

وأشارت الصفحة إلى أن هناك ترقب حذر لارتفاعات جديدة فى أسواق دمشق وريفها خلال الأيام القليلة القادمة وخاصة بعد صدور قرار برفع سعر ليتر المازوت إلى 35 الأمر الذى أصبح حال لسان أصحاب المحال التجارية والصناعية باعتبار أن ارتفاع سعر لتر المازوت مرتبط بأكثر من 300 مادة، وتم ملاحظة أن هناك ارتفاعات متوالية شهدتها أسواق دمشق وريفها خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة أسعار المواد الغذائية إذ قفزت أغلب المواد بنسب متفاوتة تتراوح 20– 30%، حيث بدأت بعض المواد الأساسية بالارتفاع مثل ربطة الخبز أصبحت تباع خلال اليومين الفائتين نحو 80.

ومثلها الكثير من المواد كالخضار والفواكه التى قفزت بزيادة نحو 10% والسبب ارتفاع أجور النقل السيارات إضافة إلى أن السبب الرئيسى لارتفاع بعض الخضار فى الآونة الأخيرة إلى امتناع بعض المزارعين من اقتلاع إنتاجهم من التربة لعدم تأمين وسيلة نقل لإيصالها إلى المستهلك كما ذكر بعض تجار الجملة ونصف الجملة.