اعترف الأمير هارى حفيد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، بأنه قتل متمردين أفغان خلال العمليات التى شارك فيها ضد حركة طالبان المتشددة أثناء خدمته العسكرية للمرة الثانية فى أفغانستان.

وقال الأمير هارى الذى كان يعمل مساعد طيار على طائرة أباتشى لشبكة BBC إنه "أطلق نيران على متمردين من حركة طالبان"، مشيرا إلى "أنه شارك فى مهام قتالية"، وقال إن كل فرد كان لديه كمية معينة من الذخيرة كان يطلقها إذا وجد أشخاص يهدفون إلى إلحاق الأذى "بشبابنا".

وردا على سؤال حول إن كان قتل أيا من المتمردين خلال فترة خدمته فى أفغانستان فقال "نعم.. كما فعل ذلك أيضا كثيرون نفتح النار حين نكون مضطرين إلى ذلك سواء للقتل أو لإنقاذ أرواح، لكن فى الأساس نحن قوة ردع أكثر من أى شىء آخر"، واستطرد "إذا كان هناك أناس يحاولون إيذاء رجالنا حينها على ما أعتقد سنقضى عليهم".

ومن المقرر أن يعود هارى -الذى يأتى ترتيبه الثالث على ولاية عرش بريطانيا بعد والده الأمير تشارلز ولى العهد وبعد شقيقه الأكبر الأمير وليام- إلى بريطانيا فى وقت لاحق من الأسبوع، بعد أن قضى 20 أسبوعا مع قوة حلف شمال الاطلسى فى قاعدة كامب باستيون العسكرية فى إقليم هلمند بجنوب أفغانستان.

وكانت طالبان قد توعدت ببذل كل ما بوسعها لخطف أو قتل هارى خلال خدمته فى أفغانستان ووصفه أحد زعماء المتمردين فى أفغانستان بأنه سكير "دنىء" جاء ليقتل الأفغان الأبرياء، وتعرضت قاعدته للهجوم فى عيد ميلاده فى سبتمبر الماضى، لكن لم يتضح ما إذا كان هو المستهدف أو أن غارة طالبان التى قتل فيها جنديان من مشاة البحرية الأمريكية كانت ردا على فيلم اعتبر مسيئا للنبى محمد.

وأرسل حفيد الملكة إليزابيث الذى يعرف فى الجيش بكابتن هارى ويلز إلى أفغانستان قبل أربعة أشهر بعد وقت قصير من نشر صور عارية له ومعه امرأة عارية فى فندق بلاس فيجاس فى شتى أنحاء العالم، وقال الأمير هارى عن هذه الواقعة "خذلت نفسى على الأرجح خذلت أسرتى وخذلت آخرين لكن هذا كان مثالا نموذجيا لكونى عسكريا أكثر من اللازم وكونى أميرا أقل من اللازم.

وكانت السلطات البريطانية قد فرضت سرية شديدة على عودة الأمير هارى وذلك لاعتبارات أمنية، وقال هارى إنه كان يعامل فى الجيش بنفس الطريقة التى يعامل بها أى مجند آخر.