تساءلت مجلة "تايم" الأمريكية عما إذا كانت السيارات ذاتية القيادة التى ربما تنتشر قريبا فى الشوارع الأمريكية ستؤدى إلى تغيير فى قواعد المرور فى الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إنه من فترة ليست بعيدة، بدت السيارات ذاتية القيادة أشبه بالخيال العلمى، إلا أن شركة جوجل تُشغّل الآن ما يسمى بسيارات التحكم الذاتى فى كاليفورنيا ونيفادا. وفى الأسبوع الماضى وفى معرض الإلكترونيات الاستهلاكية فى مدينة لاس فيجاس، كشفت شركتا تويوتا وأودى، عملاقتى صناعة السيارات، عن نماذج السيارات التى تقود بشكل ذاتى، والتى سيتم بيعها لمشترى السيارات العاديين، على الرغم من أن سيرجى برين، المؤسس المشارك فى جوجل، كان قد قال العام الماضى إنه يتوقع أن شركته ستكون مستعدة لطرحها للجمهور فى غضون خمس سنوات.

وتابعت الصحيفة قائلة إن تقريرا صدر يدعم السيارات ذاتية القيادة، وتنبأت فيه شركة "كيه بى إم جى" للاستشارات، ومركز بحوث السيارات أن القيادة على حافة ثورة تكنولوجية جديدة.

لكن مع زيادة زخم السيارات ذاتية القيادة، فإن هناك سؤال لا تحظى الإجابة عنه بكثير من الاهتمام، حسبما تقول تايم، وهو مدى مشروعية تلك السيارات، ولو كانت مشروعة، فكيف ينبغى أن يتم تكييف قوانين القيادة عليها، حيث إن كل قواعد القيادة بدءا من غرامة السرعة وحتى من هو عرضة للاصطدام، مبنية على وجود بشر خلف عجلة القيادة. وهذا سيتعين تغييره مع انتشار السيارات ذاتية القيادة.

وتوضح الصحيفة أهمية تلك السيارات الحديثة، والتى تنبع من أن السيارات العادية لم تعد كافية، كما أنها سبب رئيسى فى وفاة الأمريكيين من سن 4 إلى 34 عاما، وتتكلف حوالى 300 مليار دولار سنويا.

وتعتقد شركة جوجل وأنصارها أن السيارات ذاتية القيادة يمكن أن تقود بكفاءة أكبر، وأنها أكثر أمنا من خلال القضاء على عوامل إلهاء السائق وعوامل الخطأ البشرى الأخرى. ويوجد فى سيارات جوجل ذاتية القيادة كاميرات على سطحها لمراقبة الطريق من حولها وأجهزة كمبيوتر تتولى القيادة. ومستوى سلامتها مذهل حتى الآن، حيث أشارت جوجل إلى أن سياراتها الحديثة لم يقع لها أى حادث.