فى محاولة لكشف الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بمرض الاكتئاب، ذلك المرض النفسى الذى أصبح جزءا لا يتجزأ من حياة كل شخص يعيش فى مصر، حاولت الكاتبة جهاد التابعى تصوير مشاهد من واقع المجتمع المصرى فى كتابها "الحب فى زمن البوتكس" الصادر حديثا عن دار أطلس.

استوحت الكاتبة من الأمثال الشعبية أدلة على صحة ما يحدث من مواقف تشعر البنات بالضيق، مشيرة إلى أزمة العنوسة بمصر، والتى صعدت بقوة كأبرز المشكلات التى تواجه المجتمع المصرى، ولكنها لم تتناولها من الجانب الاقتصادى كما يدعى الخبراء، مشيرة إلى أنها أزمة مفتعلة من البنات، وحتى بعض السيدات المتزوجات اللائى لن يجدن المعاملة التى يرغبن فيها من أزواجهن.

وفى رحلة البحث عن وظيفة تنصح الكاتبة الشباب بألا يبذلوا مجهودا كبيرا فى ذلك، وخاصة من خريجى كليات الإعلام الباحثين عن وظيفة "مذيع"، مقدمة لهم نصيحة لاختصار الطريق وهى عليه أن يكون أو تكون ابنة صاحب قناة أو ما شابه ذلك من أمثلة للحصول على لقب "مذيع".

وفى محاولة لكشف منطق الرجال فى التعامل مع البنات سردت الكاتبة بعض النقاط الموضحة لذلك أطلقت عليها "اعترافات رجالى".. ومن أبرز الاعترافات التى أوردتها "بأعرف أوصل لأى بنت أنا عايزها حتى البنات المؤدبات بتوع لو عاوز تكلمنى أخطبنى، بأريحهم وبخلى أمى تكلمها فى التليفون وبأعيشها الدور لغاية ما أزهق منها وأقلبها".

ولم تغفل الكاتبة قاموس اللغة الحديث الذى يتداوله الشباب فى معظم تعاملتهم اليومية، وبعض الكلمات التى يستخدمها الناس فى الشارع وأبرزها كلمة "لا مؤاخذة".

وتختم كتابها بدعوة المصريين إلى الشعور بالرضا وعدم القنوط من رحمة الله وأن ينظر كل منا إلى من هو أسوأ منه حالا، ليحمد الله على ما رزقه من نعم، ولا يفكر كل شخص فى أسباب سعادة الآخرين لأنها ربما لا تناسبه.