سمير محمود (40 سنة)، حاصل على شهادة معهد فنى صناعى، قرر اختراع سرنجة طبية تقوم بإعدام نفسها بعد أن تعمل لمرة واحدة، تجنبا لأى نقل للعدوى، وذلك بعد انتشار الأمراض المزمنة، وعلى رأسها التهاب الكبد الوبائى "فيروسC" نتيجة استعمال السرنجات الطبية لأكثر من مرة، بالإضافة إلى انتشار ظاهر إعادة تعبئة السرنجات واستخدامها مرة أخرى، وذلك بعد عقد اتفاق بين المستشفيات ومصانع حقن البلاستيك.

سمير صاحب مصنع للأدوات البلاستيكية جاءته الفكرة بعد أن جاءه عرض من قبل إحدى المستشفيات، على أن تعقد معه اتفاقية تنص على أن المستشفى تقوم بتخزين جميع السرنجات المستعملة من قبلها، ويقوم المصنع بتطهيرها وإعادة تغليفها وبيعها للجمهور مرة أخرى، وذلك دون النظر إلى النتائج المترتبة على هذا الاتفاق.

ولهذا فإن اختراع السرنجة ذات الاستخدام الواحد أمر ضرورى، وأشار إلى إنها شبيهة إلى حد كبير إلى السرنجة العادية، لكن يدخل عليها ثلاث تعديلات وهى كالتالى:

- جزء أسطوانى الشكل من البلاستيك بحيث يكون متصلا بالدائرة
العلوية لأسطوانة جسم السرنجة، ويكون هذا الاتصال ضعيفا نسبياً مما يمكن من فصل هذا الجزء عن جسم السرنجة، وإزاحته لأعلى، وذلك عند وذلك عند تعرضه لضغط المكبس فيحدث ثقباً عند حقن الدواء لجسم المريض.

- إضافة شفة عند وضع الإبرة على جسم السرنجة، بحيث يكون لهذه الشفة منيم بالجزء البلاستيكى بمؤخرة الإبرة، وذلك لتثبيت الإبرة فى وضع تكون غير قابلة للانفصال فيه عن جسم السرنجة.

- يكون لغطاء الإبرة فتحتين: الأولى قابلة للفلك ويسهل تركيبها، والثانية ثابتة على مؤخرة الإبرة، وذلك لحماية المستخدم عند تركيب الإبرة فى جسم السرنجة.


وأكد سمير على أن تكلفة أنتاج هذه السرنجة غير مكلفة بل أنها تقل عن الأخرى العادية، هذا إلى جانب أنها أمانة تماما على صحة المريض حيث لا يسمح باستخدامها أكثر من مرة وفى حالة محاولة استخدامها مرة ثانية تقوم بإصابة المستخدم بالإبرة.