استخدمت شرطة أيرلندا الشمالية الرصاص المطاطى وخراطيم المياه ضد متظاهرين، عقب تعرضها فى العاصمة "بلفاست" لأعمال شغب لليوم الخامس على التوالى.

وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن الاضطرابات المتقطعة التى وقعت فى البلاد تأتى جراء اتخاذ مجلس البلدية قرارا بإجماع جمهورى، فى 3 ديسمبر الماضى، على عدم رفع العلم البريطانى على مبنى البلدية إلا فى أيام معينة من السنة وليس بشكل دائم.

وأضافت القناة أن آلاف الأشخاص تظاهروا سلميا أمام مبنى البلدية، وذلك خلال اجتماع المجلس المحلى لأول مرة منذ 3 ديسمبر الماضى.

وأوضحت القناة أن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطى، وخراطيم المياه، فى جزء آخر من المدينة وهو طريق "نيو تاونآردز"، وذلك عقب تعرض قوات الشرطة لقصف بالحجارة وزجاجات مولوتوف خلال محاولتهم تفرقة مجموعة من الجمهوريين وجماعة مؤيدة لبريطانيا.

وأكدت القناة أن أكثر من 60 شرطيا أصيبوا خلال هذه الاضطرابات، كما اعتقل مائة شخص وذلك منذ يوم الخميس الماضي.

ومن المقرر أن يرفع علم بريطانيا مجددا، غدا الأربعاء، على المبنى، بمناسبة عيد ميلاد دوقة كامبريدج "كيت" زوجة الأمير وليام، الابن الأكبر لوريث التاج البريطاني.

يذكر أن ممثلين عن رجال الدين وعن عدد من الأحزاب اجتمعوا، أول أمس الأحد، فى كنيسة بـ"بلفاست"، فى محاولة لوضع نهاية لهذه الأعمال.

يشار أيضًا إلى أن العلم البريطانى ظل يرفرف فوق مبنى المجلس البلدى، وهو من المعالم الرئيسية بمدينة بلفاست، منذ عام 1906، للدلالة على العلاقات التى تربط إنجلترا وإقليم أيرلندا الشمالية.